حل الكاتب محمد الداهي ضيفا على جمعية “أساتذة اللغة العربية” في وزان، ضمن الحلقة الثالثة من سلسلة “كُتاب في ضيافة وزان”، باعتباره صوتا ثقافيا ونقديا متميزا في المشهد الثقافي المغربي والعربي، بحضور نقاد وباحثين قدموا شهادات في حقه وقراءات في منجزه.
ويأتي النشاط الذي احتضنته دار الشباب المسيرة بمدينة وزان، حسب الجهة المنظمة، احتفاء بالتجربة النقدية لمحمد الداهي، باعتباره واحدا من المتخصصين في مجال البحث السيميائي والكتابة عن الذات، وأحد المتوجين بجائزة المغرب للكتاب.
وعرفت الأمسية الثقافية، التي سيرها المعتمد الخراز، تقديم شهادات وقراءات في إصدارات الكاتب المحتفى به، بمشاركة سعيد يقطين ومحمد البكري ومحمد الدرويش وجمال الدين الراشدي وإدريس الخضرواي ومحمد خريصي مصطفى الغرافي وعبد المولى بنمالك ومحمد العافية.
جدير بالذكر أن للمحتفى به، وهو من مواليد مدينة شفشاون وأستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، العديد من الإصدارات في مجال النقد والترجمة والبيداغوجيا، منها “سيميائيات الكلام الروائي”، “شعرية السيرة الذهنية”، “النقد المغربي تجارب ورهانات”، “الحقيقة الملتبسة”، “عبد الله العروي من التاريخ إلى الحب”، “صورة الأنا والآخر في السرد”، “القلق البيداغوجي”، “القراءة المنهجية للنص الحكائي”، “دينامية الإقراء”.
كما أن لمحمد الداهي عشرات المقالات والدراسات المنشورة في المجلات المغربية والعربية، وقد أشرف على تنسيق كتب جماعية، وساهم في تأليف كتب مدرسية.
الاحتفاء بهاذا الرجل هو احتفاء بالمعرفة. الرجل متواضع جدا جدا جدا..لا يظلم طلبته…يحبهم أكثر من أبنائه..لا يمارس عليهم الاعتداء المنهجي والتطويع…ولهدا هم يتبعونه في كل مكان…هو لا يبتزهم ليحضروا…درست معه وتعلمت معه أن المعرفة هي أن تكون مسكينا ولطيفا كخروف…هنيئا لنا بناقد من هاذ الطراز..فلتحيى المعرفة
استاذ الداهي اسم على مسمى ، يستحق اكثر من تكريم، يعامل طلابه كمعاملته لأبناءه،، لذلك سوف يجازيه الله في ابنائه كل ما فعله مع أبناء غيره… استاذ متفهم لاقصى درجة، لا يفرض على طلبته المحظور في ندوات وشراء كتبه كما يفعل باقي الاساتذة .. بل يساعدهم معرفيا وماديا.. جزاه الله على ما يفعله …
درسني الأستاذ الداهي في الإجازة والماستر . مثقف يشتغل في الظل.. يتقن اكثر من لغة..همشه حزبه.. وهمشته جامعته.. وبقي وفيا لوطنه وطلبته.. استاذ كفء..نعم الأستاذ في خلقه وتعامله وعلمه العزير..