صدرت للكاتب المغربي رمضان مصباح الإدريسي سيرة ذاتية رقمية بعنوان “ابن الجبال”، ضمن كتب “كيندل” التابعة لشركة أمازون.
وفي تقديم الكتاب نقرأ: “انظُرُ إلى هذه الجبال، حيث أمضيت طفولتي، وكأنها من أفراد العائلة؛ كأنها كل ما تبقى على قيد الحياة، من الأسلاف الذين مروا من هنا. كل من أمضى طفولته بين الجبال، يُصَدقني في هذا الارتقاء بها إلى درجة القرابة العائلية؛ من شدة الارتباط بها، في أغلب مناحي الحياة الريفية؛ ومن كثرة ورود أسمائها على الألسن؛ كأن الجبال، هنا، تعوض – بحضورها القوي – الأسلاف الذين طواهم الزمن”.
ونقرأ أيضا: “عشنا طفولتنا بين جبال: لعلام، بوهوا، أيَرْواوْ، تْبُونت، ثامْنارث، أم لحسن، وجبل اليهودي.. وعشرات الجبال الزكراوية الأخرى؛ فكيف أتحدث عن طفولة بدون هؤلاء الأسلاف وأكون صادقا؟”.
الارض التي ترعرعنا بها هي جزء منا وان حب العشيرة والدوار والقرية والحي هم منها فان الوطنية وحب الوطن ياتي من حب القرية او الحي او المدينة التي ولدنا بها فان لم نحبها فاننا سنكون ممن لا يحبون اباءهم واولادهم وبلدهم ووطنهم. هنا نقول لهذا الكاتب شكرا على انك ذكرت الجبال وطبيعة البلاد وجو البلاد كل هذا يعطينا الامل والحياة.
باشا وجدة هو علي بن محمد بن الحاج ,في الأربعين من عمره تقريبا؛يشي وجهه بالذكاء,دون علامة مميزة.ما ينقصه على مستوى البنية الجسدية يعوضه بلباقته.انه إداري جيد ,ورجل كرم ,رغم الندرة الشديدة لهذه الصفة ,بهذا البلد.
في كل جمعة يوزع , من ماله الخاص,على الفقراء والسجناء, كمية كبيرة من الخبز
نعرف أنه في المغرب , كما في أغلب الدول العربية, تترك الحكومة أمر تغذية السجناء للأهل والأصدقاء.
مائة فرنك من الكونت ،لاطعام السجناء:
للثناء على خصلة الكرم هذه ,المحبوبة لدى الباشا, بعثت إليه بمائة فرنك ليخصصها لهؤلاء البؤساء؛لكنه رغب في أن يحضر أحد رجالي عملية توزيع الخبز,وقد اقتناه بنصف المبلغ,وأخبرهم بنفسه بأنه ,وبعد ثمانية أيام ,سيوزع عليهم نفس الكمية,وبأن عليهم أن يشكروا (على هذا) ضيوفه المسيحيين..
لقد أعجبني كثيرا تصرفه.كان بإمكان باشا آخر ,مكانه,أن يحتفظ بالمبلغ لنفسه ؛أو على الأقل ما كان ليستغل الفرصة لشكر هؤلاء النصارى ال………….(حذفت,تأدبا, الوصف الذي استخدمه شافانياك))