جائزة المغرب للكتاب .. تتويج وأمل في تغطية تجليات الإبداع المغربي

جائزة المغرب للكتاب .. تتويج وأمل في تغطية تجليات الإبداع المغربي
السبت 19 أكتوبر 2019 - 15:00

رافق حفل تسليم جوائز الدورة الواحدة والخمسين من جائزة المغرب للكتاب تعبير عن الأمل في زيادة أصنافها حتى تواكب غنى المغرب وتطوُّر الكتاب، فتمنّى المنسق العام للجان الجائزة عبد الله بوصوف إضافة صنف لأدب المهجَر، لأن للمغرب من المبدعين من يحقق أكثر المبيعات في هولندا وفرنسا وإسبانيا، وحصل على أكبر الجوائز، مثل الغونكور، وكل كتاباتهم مستقاة من الموروث المغربي، وتضفي عليه العالمية. واقترحت الأكاديمية نزهة بلخياط، رئيسة لجنة العلوم الاجتماعية بالجائزة، إضافة جائزة أخرى للكتاب الإلكتروني، فيما أوصى الكاتب المسرحي عبد الكريم برشيد، رئيس لجنة جائزة المغرب للسرد، بتخصيص جائزة للمسرح، لأنه أعرق الفنون وتم إدراجه خطأ في الجائزة ضمن السّرديّات.

حسن اعبايبة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال في افتتاح الدورة الحادية والخمسين لجائزة المغرب للكتاب، التي نظّمت مساء الجمعة بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية: “هذه مناسبة كبيرة ومهمة نجتمع فيها اليوم على الثقافة التي نحتاجها في بيوتنا وشوارعنا”، مضيفا أن هدف وزارته الأكبر هو “تثقيف الرياضة وترييض الثقافة”.

ورأى الوزير، في مستهل أنشطته الوطنية بعد تعيينه، أنّ “الرعاية الملكية لجائزة المغرب للكتاب تعبير عن التصنيف المولوي للثقافة ضمن الأولويات الوطنية”، مستحضرا مسار الجائزة الطويل تنظيما وتطويرا، والذي يجعل هذه اللحظة متميزة للإبداع ورفع تحديات المستقبل.

وقال الوزير المكلَّف بقطاع الثقافة إنه تتبع هذه الجائزة كأستاذ باحث، وتتبّع ما عرفته من تطور وتوسيع لحقولها، ورفع من قيمتها، وتوسيع للمشاركة في دوراتها، وأضاف أن الوزارة تريد تقريب الثقافة من المواطنين والمبدعين في الجهات بأن تصير الجائزة جهوية ومحلية أيضا، مع تطوير جائزة المغرب للكتاب على المستوى الوطني، حتى تليق بالبلد وسمعته.

بدوره قال عبد الله بوصوف، المنسق العام للجان جائزة المغرب للكتاب في سنة 2019، إن اختيار المتوَّجين لم يكن سهلا، وكل الأعمال تستحق أن تتوج، مضيفا أنّ العمل الإبداعي في أصله مجهود فكري ومعرفي يعبر عن الاهتمام بما يعيشه المجتمع، وما يدور فيه من نقاشات يحاول المبدع التعبير عنها.

وذكر أمين عام مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج أنّ أكثر من تسعين عملا تستحق التتويج اليوم بجائزة المغرب للكتاب، ولكن الاختيار تمّ بمعايير متعددة، لأنّه لا بد من إيجاد خلفٍ للسلف، من بين أعمال هذه السنة التي تتفاعل مع المرحلة التي نعيشها والحركية المجتمعية حول الحريات الفردية، والتدين، والتنوع في المجتمعات العربية الإسلامية، والأنثربولوجيا؛ لنبني دولة الحق والقانون ومجتمعا حداثيًّا يعيش عصره؛ ثم سجل أن حجب جائزة العلوم الإنسانية تمّ لأن “الأعمال فاقت المستوى”.

ودعا بوصوف إلى “احتفاء حقيقي بالثقافة طيلة السنة”، مضيفا: “يجب أن تفتَح الجامعات ووسائل الإعلام والمكتبات العامة للمتوَّجين وغير المتوجين من الكُتّاب بهذه الجائزة، مع إدراج هذه الكتابات التي تعبر عن التنوع والتعدد والسلام والعيش المشترك في نصوصنا المدرسية”.

وفاز برسم الدورة 51 لجائزة المغرب للكتاب في صنف العلوم الاجتماعية مناصفة عملا الكاتبَين عياد أبلال “الجهل المركب – الدين والتدين وإشكالية تغيير المعتقد الديني في العالَم العربي”، وخالد زكري “Modernités arabes – de la modernité à la globalisation”؛ فيما حجب صنف العلوم الإنسانية.

وفاز مناصفة ديوانا مصطفى ملح “لا أوبّخ أحدا”، ورشيد خالص “Guerre totale suivie de vols, l’éclat” في صنف الشعر. وفازت في صنف السرد رواية عبد الرحيم جيران “الحجر والبركة”، وفاز في صنف الإبداع الأدبي الأمازيغي كتاب “إيناضان ن واضان” للكاتبة ملعيد العدناني، وفي صنف الكتاب الموجه للطفل والشباب “حورية من السماء” لكاتبه محمد سعيد.

وظفر بجائزة صنف الدراسات الأدبية والفنية واللغوية كتاب إبراهيم الحيسن “الكاريكاتير في المغرب: السخرية على محك الممنوع”. وفاز بجائزة الدراسات في الثقافة الأمازيغية كتاب “الشعر الأمازيغي الحديث – دراسة في تجربة التأسيس” لأحمد المنادي، فيما فازت في صنف الترجمة ترجمة كتاب الأنثربولوجي حسن رشيق “القريب والبعيد: قرن من الأنثربولوجيا في المغرب” التي أعدّها المترجم حسن الطالب.

‫تعليقات الزوار

7
  • الحسن العبد بن محمد الحياني
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 16:07

    هنيئا لكل الفائزين والفائزات؛أخوكم كزجال مغربي و كأستاذ سابق محب للقراءة والكتابة بالطبع لأنهما ميداني عملي واهتماماتي بالأساس؛لدي بعض المؤلفات في الأدب؛منها ما طبع بالمغرب بلدي وأودع بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية؛ومنها كتب أخرى نشرت بدور نشر فرنسية؛منها رواية "pour une bouchée de pain "عرضت بمعرض الكتاب بباريس في مارس الماضي 2019- لدي رواية بالفرنسية تحكي زمن سنوات الرصاص بمناجم الشرق المغربي ومرض السيليكوز العضال الذي ذهب ضحيته الكثير من العمال منهم والدنا رحمه الله؛الرواية في المكتبة الوطنية المملكة المغربية تحت عنوان:" de Tisa à sidi boubker "- années de plomb-أطلب من وزارة الثقافة تبنيها إذا وافقت على مدى فعاليتها الأدبية والعلمية والفكرية وتوزيعها بداخل تراب المملكة وتخصيص الربح لمرضى السيليكوز رحمة على أبي وعلى موتانا أجمعين؛وإذا تم ذلك فلتنسق مع جمعيات أو لجن من وزارة الصحة؛وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال؛ولا ارغب في أي ربح مادي.يكفي كتابة :"الحسن العبد بن محمد الحياني "بغوغل لقراءة قصائدي او كتابة " الزجل الشعري الروحي "بغوغل؛وبالفرنسية:"EL Hassane EL ABD "بغوغل.هو الله.

  • العمراني
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 17:28

    إلى صاحب التعليق الأول :
    أتمنى أن تلقى دعوتك آذانا صاغية في دواليب وزارة الثقافة خاصة في هذا الوقت بالذات الذي يتزامن مع تعيين وزير جديد. الكتابة الإبداعية تستحق التشجيع.

  • الطنز البنفسجي
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 17:32

    للأسف.. ترسيخ واقع الحال مشى حتى للابداع للي خاص يكون حر.
    ولا مطلوب من المبدعين الى بغاو يكونو فالواجهة ويربحو جوائز.. خاص يكتبو فالقضايا ديال الحريات الفردية والعلاقات الرضائية وحرية المعتقد والتعايش المقنن وغيرو من القضايا الحقوقية للي خدامة عليها الجمعيات المشبوهة.. يعني أقلم ابداعك مع توجه النظام الجديد..
    لحسن الحظ الكتاب المغربي كيقراوه غير للي كتبوه واصدقاءهم مجاملة.

  • HELLOLY
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 18:06

    Impossible que la misère culturelle du Maroc relèvera un jour la tête. Tous les écrits produit par les autochtones comme par certains orientalistes du services coloniaux N'ONT ABSOLUMENT RIEN APPORTER DE NOUVEAU SUR LE PLAN DES IDEES , la plupart du temps c'est soit des répétitions des des fatras d'idées racolés ici ou là sinon souvent ça tourne dans le vide CAR CA RESTE UN DEBAT JUSTE ENTRE CEUX QUI ONT EU ACCES A LA CULTURE COLONIALE

  • الحسن العبد بن محمد الحياني
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 20:33

    جزاك الله خيرا سي العمراني رقم 2،لدى المبدعين مشاكل عويصة في التوزيع،ذلك باهض ومكلف، وكما تعلمون لدينا رسائل نبيلة…والله المستعان.

  • السارق
    الثلاثاء 19 نونبر 2019 - 18:03

    ان ما تقوم به وزارة الثقافة جهد نبيل لدعم البحث والابداع والقراءة والاباحثين.. وما ميزانية دعم المنشورات سنويا الا دليل على هدف وزارة الثقافة النبيل مشكورة عليه..وونعلم ان وزارة الثقافة تشجع الباحثين من خلال جائزة وطنية منذ عقو من الزمن وكل من اخدها في الماضي يبدو انه يستحقها لان هذه الاسماء كانت منتجة للفكر والثقافة ومستمرة في عطائها ولم يتم الشك في نظافة اعمالها الفكرية والفنية. لكن حفاظا على رمزية هذه الجائزة لانها تسلم باسم الثافة والمغرب والبلاد لابد من تدقيق ومراقبة وتأكد وفحص جيد تجنبا للسرقات العلمية لان الانترنت للاسف الشديد وسع فرص السرقة والاخد من هنا وهناك. اننا مع الجائزة الوطنية ولكن نحن مع الموضوعية ومع لجنة علمية صارمة والتي يجب ان تحاسب اذا تهاونت في عملها لان الاساءة لهذه الجائزة هو اساءة للثقافة والمثقف المغربي ومصداقية المؤسسات المغربية، وإن ثبت التجاوز يمكن التراجع عن هذه الجائزة بشجاعة ادبية ودفع الموضوع للعدالة من اجل التربية على احترام الملكية الفكرية ومحاربة السرقة الفكرية والتحايل على الجوائز.. وشكرا

  • عيادة
    الثلاثاء 19 نونبر 2019 - 21:09

    هناك كلام كثير يدور حول جائزة الكتاب الخاصة بالعلوم الانسانية عند الراي العام ولا دخان بدون نار كما يقول المثل. وليس عيبا البحث للتأكد حول مصداقية الجائزة من حيث اصالة الموضوع ونظافة البحث. وهذا ما نتمناه بدون اي اتهام ولكن هذا الامر اذا حصل فهو مضر بسمعة الثقافة المغربية والله اعلم بالكواليس

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة