شهرزاد .. مغربية تكسر أغلال الخوف بانتقاد "الجهل المقدّس"

شهرزاد .. مغربية تكسر أغلال الخوف بانتقاد "الجهل المقدّس"
الأحد 21 يوليوز 2019 - 07:00

في المغرب لا تحكي شهرزاد بل تفكّر في “النسق العام” الذي يؤثّر على قضايا التعليم والمرأة، ويزيد هيمنةَ “الرأسمالية”، وينتج “الجهل المقدّس”، و”تكسر أغلال الخوف” لتقولَ كلمتها حتى “تتغيّر أشياء كثيرة”، وتكتب خواطرها شذراتٍ تجمِّعُها في كتاب عنونته بـ”شهرزاد لا تحكي.. شهرزاد تفكّر”.

وتدعو الكاتبة نادية عطية شهرزادَ إلى الثورة، وأن تحكي حكايات العنف والظّلام حتى يبزغ فجر جديد لا تكون فيه الضحيّة والقتيلة، ثم تتتبّع حروفها الواثقة، وزلزلَتَها الدنيا كلماتٍ، وكتابتَها الغضبَ والفرح والحب، وصراخَها وغناءها، وكتابتها حتى تجدّد علاقتها مع ما حولها، وقولها لشهريار: “لا تنتظر مني .. أن أعيد تشكيل الحكايات فكلّ ما يجري حولنا يستحقّ أن يكون كل الحكاية”، ودعوتها له أن يتركها لتفكّر، وليفكّر معها، لتخبره بعد ذلك بأنّها ستكتب حكايات تتعدّى الألف لأن كل خبر على شاشة التلفاز حكاية، وكل دمعة على خدّ طفلٍ حكاية.

حكايةُ عطيّة الأولى هي “الرأسمالية التي تهدّد الإنسان” وتريد أن تستعبده، وتراكم الثروات على حسابه، وتقتله وأحلامَه الصغيرة برؤية أبنائه يكبَرون بأمان أمام عينيه، وأن تكون له حياة كريمة وعادلة وهو يتمتّع بنصيبه من جمال هذه الأرض، وتنطلق من دونالد ترامب الرئيس الذي “يبني جدرانا ليحمي الرجل الأبيض من زحف محتمل لرعاع الأرض”، وتراه “الصيغة الأشدّ بؤسا بعد أن خرج رجل المال عن شكليات الديمقراطية العتيدة ليحكم نفسه بنفسه ويحكمَ كل العالَم”، نافية أن يكون معتوها، بل “يعي ما يفعل، ويعي، ربما، ما سيؤول إليه العالَم في المستقبل”.

ومن أمريكا إلى فرنسا، تقف “شهرزاد المفكِّرة” عند “طفل المافيات الاقتصادية المدلّل”، الرئيس إيمانويل ماكرون، و”رمز الانغلاق الهويّاتيّ ورفض الآخر”، مارين لوبين، مسائلة ما انتهت إليه “بلاد الأنوار”، وديمقراطيتها، بعد عقود من تقاطب اليسار واليمين: فزّاعة، ووجه أنيق.

ولم تغفل شهرزاد عن مهد الحضارات والديانات التوحيدية الذي ستقوم فيه المذابح حول آبار النّفط، وسيشهد “أبشع جريمة في حقّ الإنسان والأرض” بطرفين أحدهُما “شعب مشرّد لاجئ”، والآخر “قادم من كلّ أطراف الأرض بوعد من الرّب”، كما تنبّهت إلى أن المتحكّمَ الحقيقيَّ في كل الصراعات، ولو كانت حربَ إبادة قادمة باسم إله الإسلام من باكستان ضد إله الهندوس في الهند، هو “إله السوق” الذي يُشعل حروبا بين كلّ الآلهة، تُشرِّدُ الملايين، ويكون ثمنها تدمير الحضارات.

وفكّرت شهرزاد في مناطق توارت عن “التاريخ” في إفريقيا، وشعب “كان يعيش بدائيته في سلام” بتصالح مع الطبيعة، حتى زارته “عصابات متحضّرة جدا، وأنيقة جدا، وتعرف خبايا الأرض ودين الله، وعلّمته كيف يعبده ليربح الجنة، وعلّمته ما غاب عنه من العلوم واللغات”، وسبرت، في الآن نفسه، أغوار خيراته، واستغلّت سواعد رجاله ونسائه، تاركة إياه غير قادر على الانفلات من رياح الشمال.

أجدادنا صحوا ذات صباح ليجدوا عالما قويّا قد تشكّل في غفلة منهم وجاء إلى مشارف بيوتهم، حَسَبَ شهرزاد التي أثارت مفارقات الاستعمار الذي حملَ الأجدادُ السّلاحَ ضدّه، كما حملوه معه، ليخرج ونبقى لحدّ الآن تائهين تابعين، لا نحن نحن، ولا نحن هم، ولا نحن عوانٌ بين ذلك.

وتنتقل “شهرزاد المفكّرة” بين مجموعة من التمظهرات السلبية للرأسمالية، من التسويق كرأسمالٍ يضمنُ هوامشَ الأرباح الكبيرة، ويدفع لاحتقار الشواهد الجامعية التي لا تعين حتى على شراء سيارة، إلى استثمار لوبيات “التأمين” في الخوف، ومعاناة أمّنا الأرض بسببنا، لتجمِل، ولو بشيء من الابتسار، أن عاشق الأرض الذي يخشى عليها من الأخطار لا يمكنه إلا أن يكون يساريا يفكّر في العالم والآخر قبل نفسه، ومتديِّنا زاهدا، ومتصوِفا، ومقاوما لعبودية الاستهلاك، وماركسيا يفكّك خيوط توحّش الرأسمال القائم على “النّهب والاستغلال، وطحن كل ضعيف من الغابات حتى البحار والمقهورين في العالم”.

وتنتقد شهرزاد تحوّلَ المغاربة، مع غيرهم، إلى مجرد مستهلكين للبضائع الخارجية، وتحوُّلَ أرضهم إلى مرتعٍ للمصانع الكبرى التابعةِ للشّركات العابرة للقارّات التي تجعل عمّالنا مجرّد يد عاملة رخيصة بأجور زهيدة في حظائرِهِمُ الواسعة، تحت يافطة خطاب برّاقٍ هو: “تشجيع الصادرات”.

شهرزاد تكتب أيضا عن فتيات جلُّ أحاديثِهِنَّ عن الجنس والزبائن وعرض الجسد أمام الكاميرات، بلغة بذيئة لا تعرف خجلا، وترى فيهِنَّ تجارة مزدهرة، وواقعا بشعا “نطبّع معه بكلّ حقارة”، وتعبّر عن رفضها، في الآن نفسه، رؤية الشركات وهي تساند مهرجانا ثقافيا أو مؤتمرا فكريّا أو لقاء شعريا، وعدم قَبولِها بأن تحكمَ نشرَ الكتاب والكلمةِ قوانينُ السُّوقِ والرِّبحِ والعرض والطّلب، وتقف عاجزة عن تصوُّرِ أن يكون الربح الماديّ هدف العمل الفكريّ والإبداعي.

شهرزاد المعادية للرأسمالية لا ترى الغول ما جُبِلَت شعوب هذه البقعة من العالم على تخويف أبنائها منه، بل تراه المعلّبات وقِنّينات المشروبات الغازية، وكائنا يتوارى بين الألوان المبهرة والموسيقى الصاخبة للرّسوم المتحرّكة، وتعبِّرُ عن وعيها بكون مروِّجي السِّلَع لا يهمّهم أن تكون في خدمة التقاليد بل أن تكون التقاليد في خدمة السلع.

شهرزاد بعدما أنهت ليلتها الأولى بعد الألف، لم تعد تسكت عن الكلام المباح، بل صارت تجهر بقول إن “مغرب الاستقرار هو منجم ذهب بالنسبة لقلّة قليلة، وقطعةٌ جهنّم بالنّسبة للبقيّة”، وتؤكّد أن المغرب في خطر داخلي بفعل الفساد والنّهب وتهريب المال العام، والفيلات والقصور التي لا يزورها أصحابها إلا نادرا لأن لهم قصورا أخرى من الجهل، وإقحام الدين في السياسة وانتصار الخرافة على العلم.

وتتوالى تعبيرات شهرزاد بعد تفكيرها، فمن وهم نظام التغطية الصحية “راميد”، إلى ضياع المواطنين بين المحامي والمفوَّض وكاتب الضّبط في المحاكم، والبيروقراطية التي تمثّل وجها من أوجه السقوط في الهاوية، مرورا بـ”تكوين جيل الضباع” عبر تجهيل الشعب تجهيلا ممنهَجا ومؤسّسا، وعدم انتباه من استولوا على إرث النساء عندما قرّروا أن تبقى الأراضي في حوزة الذكور إلى أنهم يخالفون شرع الله، مع صراخهم وولْوَلَتِهِم، “ألا تبديل لشرع الله” إذا ما سمعوا بإعادة النّظر في قانون الإرث.

ورغم نفي عنوان المؤلَّف عن شهرزاد فعلَ الحكي، وحصرهِ عملَها في “التفكير”، فإنها تحكي، وتحكي، وتسترسل في سرد حكايات عن “إسلاموية السوق” التي ترى نموذجها في الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي عدّته ابنَ العولمة الذي انفلت بمحاولة بناء اقتصاد تحت ظلالها، وعن معنى العدالة الاجتماعية بمفهومها الجذري الذي لا يرى بديلا عن إعادة النّظر في نظام عام يُنتِج الفوارق واللامساواة وهو ما لا يمكن أن يتحقّق بزكاة موسمية.

وتسكتُ شهرزاد المغربية عن “الكلام غير المباح”، بعد أن تصرخَ بأعلى صوتها أنّ هناك شيئا ما، ربما، ينمو ببطء وبعنف، في قلب كل الدماء السيّالة، والأشجار المقطوعة، والأصوليات المتصارعة، والضياع، والفساد، والقهر، والاستبداد… وهو شيء جديد سينمو لأن “البركان يستحيل أن يبقى خامدا إلى ما لا نهاية”.

‫تعليقات الزوار

11
  • Karim
    الأحد 21 يوليوز 2019 - 08:55

    شكرا لك أختي على هذا العطاء اللذي لم يأت إلا بعد معانات فكرية، تهدين زبدتها للعموم وتشركين معك،
    الآخرين عسى ينشأ وعي جمعي لطالما أنفقت الأموال الطائلة للحؤول دون تكونه….

  • ب.مصطفى
    الأحد 21 يوليوز 2019 - 10:38

    وردت جملة مقتطفة من كتاب هذه (المفكرة) نقول بعد قراءة النص قراءة مستفيضة اتضحى لنا ان هذه الفتاة لا"تفكر" وانما" تهجن " اليكم النص المقتطف : ( ولو كانت حربَ إبادة قادمة باسم إله الإسلام من باكستان ضد إله الهندوس في الهند، هو "إله السوق" الذي يُشعل حروبا بين كلّ الآلهة، تُشرِّدُ الملايين، ويكون ثمنها تدمير الحضارات. ) هذا سوء الأدب وسوء الفهم وخلط عميق في فكر هذه الكاتبة هل تعلم جل الدول العربية والاسلامية لاتطبق الاسلام في حياتها السياسية بل معظمهم يحاربون الاسلام باسم العلمانية والديموقراطية وووو أين الدين ؟ من هذه الاحداث الكبرى التي نتجع عنه حروب تبقي ولاتضر هل الاسلام طرف أساسي في هذه الحروب ؟ جلها مفتعل من امريكا ومن بعض سداج حكام العرب عليها ان توجه أصابع الاتهام مباشرة الى الجاني ان كانت لها الشجاعة كما تزعم الكل يتهم الدين على انه المحرك الفعلي لهذه الكوارث الانسانية دون تمحيص وتدقيق لكن أصبح الدين شماعة لمن يريد ان يلمع اسمه داخليا وخارجيا بالنتيجة هذه الكاتبة لم تأتي بشيء جديد قد سبقوها مؤلفون كبار لكن اصواتهم النشاج ذهبت بين أدراج الجبال وبقي الدين شامخا والاقزام لاتتضع

  • الملاحظ
    الأحد 21 يوليوز 2019 - 11:54

    الى الاخ ب.مصطفى،ٱظن ٱنك ٱنت من ٱقحم الدين في الموضوع،عندما يكون مستوى القارىء ضعيفا و غير ملم بالكتابة،يسقط ٱهواءه على الآخرين.
    كلنا ضد احتقار الظين،لكن هذا لم يرد في الكتاب الذي نحن بصدده.لهذا ٱنصحك بإعادة قراءة ما ورد هنا في هسبريس حول شهرزادنا هذه و كتابها!!!!
    الكثير من الناس لا يفهمون ما يكتب حول الدين،فيسارعون الى رفضه ٱو انتقاده دون دراية ما يقدمون عليه من خروج عن الموضوع.

  • مفكر
    الأحد 21 يوليوز 2019 - 12:02

    سعادة الكاتب العضيم المبجل المخترم
    سىردك والقاءك اعجبني كثيرا رغم اني امازيغي مغربي وارى في الخط النبطي الارامي اللتي لاعلاقة لها بالعرب جريمة في حق اللغة العربية طريقة كتابتك لا يتعلمها الانسان لا في المدارس ولا في الجامعات بل هو نتاج بحثك واجتهادك فلقد اصبت لب الحقيقة وكتبتها بطريقة تشبه طريقة نزار قباني وتشبه قصيدته
    ومابين حب وحب احبك انت
    ومابين واحدة ودعتني
    وواحدة سوف تاتي
    ابحث عنك هنا وهناك
    كان الزمان زمانك انت…
    الا اني كنت اتمنى ان تكتبها بحرف المسند الحرف الاصلي للغة العربية الذي يشبه حرف تيفيناغ لكي استمتع اكثر.
    عاشت اناملك ولاعاشت من خانها.

  • مراد
    الأحد 21 يوليوز 2019 - 12:54

    وأخيراً اكتشفت ان شهرزاد تفكر!! شهرزاد تستعمل رأسمال قديم لاستجلاب الاهتمام، شهرزاد تحس بنقص ما ربما لا تقبل بان تكون شهرزاد. تريد ان تبين لشهريار انه ليس وحده من يفكر، بئس الاكتشاف.

  • اسماء
    الأحد 21 يوليوز 2019 - 13:36

    أعجبتني المقالة..مشكورة هسبريس على اطلاع القراء بما جد في عالم الكتابة..ثم أعجبني العنوان لأنه يلمح أن شهرزاد ترفض أن تكون المؤنس والحاكي الغبي الذي يردد حكايا زمان ..فقط لأن ما يدور حولنا أهم ..والأجدر أن نمر الى مرحلة ايجاد حلول لواقع معقد تتداخل فيه عوامل محلية و خارجية …أظن الكاتبة تدعونا نساء ورجال أن نكون عقلانيين فقط وليس همها أن تنتقد الدين لأن مشكلتنا مع المتدينين وليس مع الدين….طلب أخير من هسلريس حبذا لو أضفتم أجندة حول الفعاليات الثقافية بالمغرب حتى يتسنى لنا معرفة تواريخ اللقاءات ومواضيعها.

  • جبلي
    الأحد 21 يوليوز 2019 - 13:40

    واضح جدا أن المرحومة فاطمة المرنيسي حفيدة السيدة الحرة فتحت باب الفكر و التفكير على مصراعيه لكل شهرزادات المغرب…

  • العلمي
    الأحد 21 يوليوز 2019 - 13:54

    بين السرد و الحكي المضيعة للجهد و للوقت ، و بين التفكير في الذوات و في الكون ، يتضح مساران ، مسار دائري متمركز حول ذات الحاكم شهريار المتلذذ في الإقبار ، و مسار منفتح، مركزه الحقائق الكونية و السمو الإنساني المتسلح بالمعرفة العلمية الرافضة لتشييئ الأنسان و تسليعه ، و المتألمة لتدمير البيئة و القضاء على توازناتها الطبيعية.
    بالفكر و التفكير نحيا و ننتصر.

  • شهريار
    الأحد 21 يوليوز 2019 - 13:58

    شهرزاد لا زالت تحكي، ففي نهاية المطاف لم تكتشف شهرزاد اي اكتشاف علمي جديد او نظام دفع ذاتي او طورت لنا معادلة تحل مشاكل رييمان الرياضية ….
    الكاتبة تحكي ايضا وجهة نظرها من زاوية ضيقة، تحكي لنا عن رؤيتها للتاريخ المشوه،الذي سمعت به فهي لم تعش مع اردوغان و لم تعش تحت نظام بشار الاسد و لم تكن مع ماكرون في المكتب و لم تكن مع الجنود بالصفوف الامامية وجها لوجه مع الموت،
    وتبقى كتاباتك هي افكار انسان يرى العالم من بعيد وهو متكئ على فراشه الناعم و غرفته المكيفة.
    المرأة الوحيدة التي لم تكن تحكي كشهرزاد هي المرحومة مريم ميرزخاني.كانت تفكر بجد خارج مفهوم ثقافة
    الضحية النسوي الذي اصبح ترند trend في العالم،و خارج السياسة و خارج الكون نفسه

    و يحتسي شهريار رشفة من كأسه الذهبية، و يتحول لون الحديث الى سرمدي
    فيقول لها، اتعلمين يا شهرزاد ان هناك مخلوقات خلقت بدون اساليب دفاع او ادوات هجوم ، و لكن الطبيعة ليست ظالمة لتخلقهم ضعفاء هكذا، فلذلك تكمن قوتهم في تعدادهم.
    من هلال عددهم الهائل يستمر جنسهم………..
    ينزل الستار

  • محمد محسين
    الأحد 21 يوليوز 2019 - 14:41

    شهرزاد لا تعي أن الاشتراكية في القرن الفائت جعلت العالم اكثر بؤسا وضررها كان أشد وطأة على سكان هذا العالم.

  • Chengaf
    الأحد 21 يوليوز 2019 - 19:37

    ربما نحن في حاجة إلى كتابة جاهزة نفهم مافيها و الغرض منها و المشاعر التي تترك في نفسنا. ربما لا نحتاج إلى كتابة إبداعية تختفي وراء الغموض و الهندسة اللاشيء.
    رغم تقبلنا أو عدمه فشكري واضح نفهم رسالته
    فإن كوخ الرسام بحذاءه نعرف ماذا يريد
    شكسبير وراء أبطاله نعرف ماذا يريدون. ….
    هؤلاء كتبوا و ابدعوا بوضوح مستبعدين المدارس و تركوا لنا أفكارا و أسئلة تتبعنا أينما ارتحلنا و عندما نعاين مقلبا اجتماعيا حياتيا نستحضرهم. ….

    و الله أعلم

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 6

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس