عبد القادر البدوي .. صوت المقهورين على المسرح منذ 7 عقود

عبد القادر البدوي .. صوت المقهورين على المسرح منذ 7 عقود
الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 09:00

تاريخيا، يشكل اسم الفنان عبد القادر البدوي (1934، طنجة) علامة متفردة ومثيرة في تاريخ مسرحنا المغربي، ليس فقط بمسيرته السياسية الصاخبة أو بخطابه المسرحي المتميز بلغته الاحتجاجية، ولكن أيضا بنضاله المتواصل من أجل الحقوق المشروعة لمحترفي العمل المسرحي، والذي لم ينقطع منذ بداية عهد الاستقلال…وحتى اليوم.

إن تتبع مسار هذا الفنان، منذ بداياته الأولى في مطلع خمسينيات القرن الماضي، وحتى اليوم، والتوقف مليا عند بنائه فريقه المسرحي، وعند إنتاجه المسرحي الغزير، وبالتالي عند نضاله من اجل حياة مسرحية كريمة، يلفت نظر الباحث المتأمل إلى ملامح هذه الشخصية “الثقافية” التي ستظل بصماتها بلا شك مرسومة بقوة على تاريخنا المسرحي، ليس فقط لأنها تنتمي إلى أب الفنون، ولكن لأن غاياتها النضالية كانت ومازالت ترمي إلى بعث نهضة مسرحية من صميم هوية المغرب، قادرة على التعبير عن همومه ومطامحه.

وأول تساؤل يمكن أن ننطلق منه، في قراءتنا لمسرح البدوي: ما هي “القضية” التي أخذت باهتمام هذا المسرح في هذه الفترة من التاريخ؟ هل هي قضية العامل المطرود المظلوم المقهور في صراعه مع “الرأسمالية” الجاثمة؟ أم قضية حقوق هذا العامل في الحياة والمواطنة؟..هل هي علاقة وجود المواطن السياسي / الاقتصادي / الاجتماعي؟ أم علاقة هذا المواطن بالديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة الحق والقانون التي يحلم بها منذ بداية صراعه مع واقع الاستقلال؟.

إن ظهور فرقة البدوي على الساحة المسرحية سنة 1952 كان مقرونا من الناحية التاريخية باشتداد الأزمة الفرنسية- المغربية، وظهور طبقة العاطلين (الصناعيين والفلاحين والحرفيين) على الساحة الاجتماعية / السياسية / الاقتصادية ككتلة بشرية مخيفة. لقد كانت “البطالة” المرفقة بكل أصناف الحيف والظلم الاجتماعي إحدى سمات مجتمعنا الأساسية، إذ إن الاستعمار القائم على التسلط خطط لهذا المجتمع ليكون مقسما إلى طبقتين متوازيتين، متخاصمتين ومتناقضتين: الطبقة الإقطاعية التي يشترك في إدارتها كبار المعمرين والقواد والباشوات وموظفو الإدارات العمومية، وطبقة بروليتارية فقيرة / أمية / محرومة / مهمشة، يشترك في بؤسها العمال والصناع والفلاحون والحرفيون وكل المقهورين الذين تهددهم البطالة والبؤس والتهميش في عيشهم وحياتهم دائما وباستمرار.

ومن خلال القوانين الاقتصادية الكامنة في مؤسسات الاقتصاد الاستعماري / الرأسمالي، التي ورثها النظام المغربي سنة 1956 عن الإدارة الاستعمارية، وجد الشعب المغربي نفسه غارقا في أوضاع معقدة من “البطالة” و”التعاسة” و”الظلم” و “التخلف”…لا بداية لها ولا نهاية…

وحيث إن “حالة” مزرية كهذه جديرة “بالاهتمام” السياسي والثقافي، فإن الصراعات المتداخلة والمتشابكة التي تولدت عنها تدريجيا وتلقائيا جعلتها “مادة” تنظيرية هامة لدى الكثير من السياسيين والأدباء والمسرحيين والمفكرين المغاربة.

من هنا، نعتقد أن مسرحية “العاطلون” التي افتتح بها عبد القادر البدوي سيرته المسرحية بداية عهد الاستقلال كانت أكثر مسرحيات فترة ستينيات القرن الماضي تعبيرا عن هذه “الحالة” التي اتسمت بتراكم البطالة على كل الميادين والقطاعات، وتقوية نفوذ الاحتكارات الأجنبية والإقطاعية، كما اتسمت ببعث وعي جديد، على الساحة الوطنية؛ إنها (أي مسرحية العاطلون) وفقت في فضح الاتجاه الرجعي الذي كان وثيق الصلة بالاحتكارات الرأسمالية الأجنبية، وأكدت حرص هذا الاتجاه (الرجعي) على عدم إيجاد أي خطة إستراتيجية أو سياسية من شأنها أن ترفع من مستوى التصنيع الوطني أو الاعتراف بالحقوق المشروعة لطبقة البروليتاريا البائسة.

وإذ لا نرى ضرورة الدخول في نقاش مع الذين رفضوا اتهام الأحزاب السياسية المغربية بقبولها هذه الوضعية، بدعوى أن الأحزاب لا تملك سلطة القرار، فإن المسرحية كفضاء فني / تحليلي تبقى خارج هذا النقاش، تحمل دلالاتها الموضوعية والأدبية، التي نجد مثيلا لها في مسرحيات “غيثة” و”دار الكرم” و”المعلم زغلول” و”العامل المطرود”، وكل مسرحيات الفترة الأولى من تاريخ “مسرح البدوي”.

إن العامل، في مسرحية “العاطلون” وفي المسرحيات الأخرى المذكورة، كان قضية وموضوعا في فترة الاستقلال (ستينيات القرن الماضي)، ومن خلاله كانت تتشابك الخطوط، والمصالح، كما كانت تلتقي وتفترق على أرضيته التيارات المذهبية والسياسية. وفي فترة سبعينيات القرن الماضي، التي اتسم مناخها السياسي بتطور في “التناقض” وتداخل المصالح، أصبح “العامل” / القضية والموضوع أكثر حضورا على الساحتين السياسية والثقافية، بفضل تنظيماته التي طورت وعيه الطبقي وانتماءه السياسي.

إن مسرحية “شجرة العائلة”، التي تمثل هي الأخرى مرحلة متقدمة في مسرح البدوي، تبرز الإطار السياسي الذي يتحرك داخله العامل كطبقة، وقضية وواقع؛ فالعامل من خلال تناقضات واقعه يتحسس قوته الكتلوية، ويتحدى الحصار المضروب عليه اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ويمسك بخيط الأحداث من بدايته، ويعلن تمرده على هذا الواقع بكثير من الشجاعة والتحدي.

تمثل مسرحية “شجرة العائلة” مرحلة أخرى في مسيرة البدوي الإبداعية.

من الوجهة المسرحية، تعتبر قفزة نوعية في كتابة البدوي الدرامية، إذ عملت على تكثيف التاريخ على نحو تتداخل فيه الأحداث تداخلا شديدا، وتتحول فيه البطولة الفردية التي تعودنا عليها في مسرحه خلال فترة الستينيات إلى بطولة جماعية، يقف فيها “العمال” على “خشبة” مسرح الأحداث كجسم واحد ذي عقل وقرار واحد.

وحيث إن “الواقع” كان أكبر من “التحدي”، انتقل البدوي بمسرحه إلى الشارع، ليعري هذا “الواقع” من الداخل…إذ لم يبق العامل وحده في معركة التحدي، والصراع الطبقي، بل إن جيلا جديدا من الشباب وجد نفسه يوميا في الشارع، مطرودا من مدارسه، مطرودا من معامله، يعاني الفاقة والفقر والتهميش والتسلط والظلم. إن هذا الجيل القوي في بنيته وبنائه، في وعيه وإدراكه، وجد نفسه منخرطا – بصفة تلقائية – في معركة الصراع الطبقي…وأخذ يمثل دوره “الطبيعي” في مسرحية “رأس الدرب”.

أبطال هذه المسرحية التي تنامت أحداثها “بآخر الزقاق” (رأس الدرب) هم الجيل الثاني، الذين ورثوا عن آبائهم الفاقة، والعوز والبطالة والفقر، كما ورثوا عن المؤسسة الاجتماعية التهميش والتغييب والظلم، وعن المؤسسة التعليمية ورثوا قرارات الطرد وعدم المتابعة.. إن بطولتهم في هذه المسرحية جماعية ومطلقة، وأحلامهم هي الخلاص…تكشف لنا هذه المسرحية على نحو واضح قسوة التهميش الذي يعاني منه هؤلاء الشباب الذين طردوا من مدارسهم، والذين لا سبيل لهم سوى الدروب الخلفية التي لا هندسة لها ولا لون، ليقضوا فيها حياتهم، يتسكعون وينتحرون، بلا هوادة ولا رحمة، لأنهم يشكلون فائضا مستمرا في ميادين التعليم / العمل / التشغيل في بلادهم، وفي البلاد الأوروبية الأخرى التي اتخذت كل القرارات الجائرة ضدهم.

حاولت مسرحية “رأس الدرب” أن تجعل الجمهور على وعي أصيل بما يجري في الدروب الخلفية الفقيرة، لتؤكد أن البطالة التي يعاني منها المغرب منذ أجيال ليست هي تلك التي تخضع لأرقام مكاتب الشغل والتشغيل، الغارقة في “همومها الخاصة”، ولا تلك المنتظمة في نقابات معروفة ومعلومة، وإنما هي تلك التي تضرب في عمق المجتمع المغربي عبر أجياله، والتي لا تخضع لمراقبة أو تكوين أو تثقيف، بقدر ما تخضع لـ”مافيا الحشيش” ومنظومة الفساد التي وجدت سوقها الرابحة داخل هذه الدروب المعتمة، الباردة، الساكنة في أقبية الجحيم.

إن الحقائق التي حاولت مسرحية “رأس الدرب” صياغتها تلخص الصورة التي توجد عليها الطبقة العالمة المغربية عبر جيلين متتابعين ومتعايشين:

1/- جيل الآباء الذي ناضل في الماضي من أجل استقلال المغرب ووحدته الترابية وصيانة هويته، والذي بذل قصارى الجهود من أجل الإقرار بالديمقراطية ودولة الحق والقانون، وخابت كل آماله في هذه “الديمقراطية” وفي دولة المؤسسات التي لم تؤمن له العيش الكريم كما كان يتصوره، والتي طردت أبناءه من المدارس والمعامل ليبقوا على جهلهم وأميتهم، وتشردهم وبطالتهم.

2/- جيل الأبناء، الذي حرم من التعليم والتكوين والتوجيه، نتيجة قوانين موضوعة لهذا الغرض، ليجد نفسه يغرق في متاهات “الحشيش” والمخدرات والفساد وكل أنواع التخدير الرخيصة والقاتلة…حيث فتح عينيه على جهاز إداري يقوم على المحسوبية والرشوة والفساد…وحياة قاسية خالية من الشفقة والرحمة.

من خلال هذه الصورة يقدم البدوي وجهة نظره الكاملة في الأسباب التي أدت إلى انتكاسة حركة العمال، وحاول وضع صورة تقريبية لها في مسرحيتيه السابقتين “شجرة العائلة” و”العاطلون”.

من خلال عناوين بعض مسرحياته، يتضح أن هناك خطا مميزا وواضحا يستنبط المؤلف/ المقتبس من خلاله شخوصه وحواراته ومواقفه وأحداثه وفضاءاته المسرحية ولغته. هذا الخط كان هو المتحكم الوحيد في البناء الدرامي لمسرح البدوي.

إن العديد من هذه المسرحيات تستوعب الوضع العام لطبقة العمال والفلاحين والمأجورين والعاطلين والمهمشين والمطرودين من المدارس.. الكثير منها تحاكم هذا الوضع الموبوء بالتعاسة والشقاء والبؤس، على ضوء قوانين ترفض الظلم والفساد، والرشوة والمحسوبية، وتدين كل أشكال التعسف والقهر والابتزاز…ولكن استيعابها هذا الوضع ومحاكمتها له لا يتجاوز صيغة الاحتجاج، ما يصنفها ضمن خانة (مسرح الاحتجاج) إذا ما قورنت بالمسرح الآخر، القائم على التحليل والاستقراء، وبث الأفكار المثالية. إن نشر الوعي على أوسع نطاق بين أفراد المجتمع الواحد لا بد أن يكون مسبوقا بالتهيؤ بالعدة والاستعداد، ذلك لأن الوعي لا يبدأ من العقليات ومحو الصورة القاتمة للتخلف والفساد والقهر والظلم، ولكنه – بالتأكيد- يبدأ من الاحتجاج والصياح.

في مسرح البدوي المواطن المقهور / الفقير / العامل يبدو أكثر استيعابا لعصره ولظروفه الحضارية والسياسية والاجتماعية، وأكثر وعيا بما ينتظره من نضال وكفاح وتضحيات من أجل تامين حقوقه الاجتماعية والسياسية.. في سلسلة واسعة من مسرحياته يناقش قضية الاحتكارات الاقتصادية الأجنبية بوعي معرفي ووطني، يتهم كل الجهات دون استثناء بالتآمر على مصالح الغالبية العظمى من المواطنين، ويتنبأ بما ستؤول إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية إذا ما تمادت هذه الاحتكارات في نهجها التآمري. إذ يتبلور الوعي مع الأحداث المتصلة بالحياة الاجتماعية والاقتصادية، ويطالب بأن تؤول أمور العمل إلى العمال أنفسهم كحل نهائي لأزمة الديمقراطية في البلاد.

إن وعيا على هذه الشاكلة يجعل من مسرح البدوي نموذجا يتواجه مع الواقع، يعاكسه ويتحداه، يعارضه ويعريه، ويتخذ موقفه منه، ويدينه، ومن حيث الهدف المسرحي يجعله ينظر إلى هذا الواقع بوعي تام بمكوناته وأسسه، فسواء في المسرحيات التي توقفنا عندها قليلا أو التي اكتفينا بالإشارة إليها، يكشف لنا هذا المسرح / النموذج ذلك الصراع الاجتماعي / الأخلاقي / الطبقي الذي يخوضه الشعب المغربي بصمت واستمرار من أجل الخلاص أو التغيير.

نعم، إن النماذج التي وظفها البدوي في مسرحه تشكل طبقة من الكادحين، قاومت في الماضي كل ألوان الظلم والاستغلال، تألمت من الفقر والتفاوت الطبقي وتعسف الإدارة وأرباب العمل، كما قاست في عهد الاستقلال أكثر من غيرها من ويلات المعتقلات والسجون والتعذيب، ونالت أجيالها اللاحقة حظها الوافر من التهميش والقهر.

ذلك ما يواجهنا به مسرح البدوي، في “المسرحيات” المترابطة على تاريخه، إنها تضعنا أمام نماذج قلقة من هذه الطبقة التي تحمل وعيها التاريخي على صدرها كإرث قديم، تصيح بأعلى صوتها معبرة عن ذلك القلق الدفين المتزامن والمتساكن مع وعيها، تعبر بكل الأدوات الممكنة عن يأسها، عن مطامحها ومطالبها، مرة بالإشارة الكاريكاتورية الفجة، وأحيانا بلغة البيانات والشعارات النقابية والحزبية المتفجرة على القلق واليأس.

‫تعليقات الزوار

24
  • رشيد
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 09:19

    لماذا هذا النفاق يا سادة؟ مسرح البدوي كان منذ القدم رمز الإحتكار و الممثلون كانو كلهم من عائلة البدوي.
    زيادة على ذلك كان هدا المسرح معروف بماواضيعه التافهة و „الباسلة" و البعيدة عن هم المواطن.

  • العباسي محمد
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 09:23

    مقهورين هم العدد الكبير من الشباب الطموح الذين دهبوا ضحية العمل مع البدوي طيلة عقود حيث كان يستغل ضعفهم و عدم تمرسهم في الحياة و يجني من ورائهم الأموال و يرمي لهم بالفتات بعد تماطل ممل ،تعليقي هذا من محض التجربة و سلوك نفس المعاناة مع قاهر الناشئين عبد القادر و اخيه .

  • Mohamed
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 09:31

    لي قناعة كاملة أن جيل الثمانينيات فما فوق لا يفهم عما يتحدث كاتب المقال لأنهم لم يشاهدوا البدوي على الشاشة الصغيرة ولو لمرة واحدة. عيب وعار أن لا تذاع أعماله في التلفاز.

  • اتحادي سابق
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 09:47

    كان الفنان عبد القادر البدوي ينشر مقالات له في أسبوعية النشرة التي كانت تصدرها الشبيبة الاتحادية في بداية تسعينيات القرن الماضي، حين كان كاتبها العام هو الأستاذ محمد الساسي، بل حضر في لقاءات دعت إليها هيئة تحرير النشرة وجمعت أعضاء الوفاء للديمقراطية وساهم برأيه في النقاشات التي كانت وقتها دائرة في الساحة الاتحادية.. لم يكن الأستاذ البدوي منعزلا عن السياسة، ظل فنه جزءا أصيلا من نضالات الشعب المغربي من أجل إقرار الديمقراطية الحقيقية، وليس ديمقراطية الواجهة..

  • البلدي
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 09:56

    الفنان عبد القادر البدوي أيقونة من أيقونات المسرح الجماهيري بالمملكة. شاهدت كل مسرحيات فرقته التي قدمت على ركح المرحوم الشهيد المسرح البلدي بالدارالبيضاء. أتمنى أن أرى إسمه يوما ما مخلدا على واجهة أحد المسارح لأن مساره الفني مسار متميز حقا. و للإشارة، من يرغب في تقييم عطاء هذا الرجل عليه أن يستند على إنتاجاته المقدمة على خشبة المسرح و ليس على أعماله التلفزيونية. الفرق شاسع بين الإثنين.

  • Abdou 1
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 10:00

    Je ne sais pas pourquoi dès que je lis le nom ELBADAWI ça me fait penser au théâtre . toute l'équipe formait une famille notre famille .tous sont de grand intellectuels . CHAPEAU pour vous .

  • ولد كولميمة
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 10:00

    الحمد لله مازلنا نرئ مثل هذه الوجوه الشريفة النزيهة في زمن اصبح فيه المسرح سركا ومرتعا للمهرجين نتاج كوميدياشو و ستانداب

  • عبدالرحمان الودادي
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 11:09

    عبد القادر البدوي، علامة متفردة ومثيرة في تاريخ مسرحنا المغربي، ليس فقط بمسيرته السياسية الصاخبة أو بخطابه المسرحي المتميز بلغته الاحتجاجية. ولكن أيضا بنضاله المتواصل من أجل الحقوق المشروعة لمحترفي العمل المسرحي، والذي لم ينقطع منذ بداية عهد الاستقلال…وحتى اليوم.

  • مغربي
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 11:34

    السلام
    عندما نتكلم على مسرح البدوي نقصد المسرح الاكاديمي المبني على ابجديات المسرح من تاليف و اخراج و سيناريو و توزيع و تقسيم مساحة الركح على الممتلين دون اغفال الجانب التقني من اضاءة و مؤترات صوتية كل هدا ينم على احترافية الرجل و لكن الكسلاء الدين ليس لهم المام بالجانب المسرحي تراهم يمجدون مسرحيات تجارية مقتبسة من الشارع مع ما تحمله من سيناريو ركيك و ماجن.

  • Jalil
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 11:58

    أجد مسرحياته تافهة و مملة مستوى بعض ممثليه ضعيف أصواتهم مزعجة انا من جيل الثمانينات جيلنا و الأجيال التي تليه يعبر عن رأيه بكل صراحة نحن جيل عرف أن البعض يريد أن يؤثر في الدوق بالقوة مستغلا التلفاز المحلي الحمدلله على نعمة الانترنت ….

  • محمد بلحسن
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 12:08

    ذون ذكر الأسماء والأمكنة
    مقال أعتبره مصدر إلهام بالنسبة لي لتقديم إقتراح يتطلب دعم من عائلة الفن البدوي: ربط الإتصال بعشرات جمعيات الأعمال الإجتماعية التابعة للقطاعات الوزارية ولمقاولات عمومية والقطاع الخاص لمساعدتهم على برمجة مسرحيات تعالج إختلالات جوهرية وتساعد على حلها بأسلوب فني, إصلاحي, هزلي, شيق , …
    مثال: الــــوقـــــايـــــة من الرشوة والظلم الداخلي بالادارات والمقاولات العمومية.
    في 2010 حضرت, بالرباط, حفل نظمته جمعية "شفافية المغرب" بدعم من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية. من بين مواد ذلك الحفل السنوي الذي نظم في 9 أو 10 دجنبر هو اليوم العالمي لمحاربة تلك الظاهرة الخطيرة, مسرحية قدمتها فرقة مغربية .. أتذكر أن السفير السابق لأميركا بالرباط كان قد أخد الكلمة في بداية الحفل وتطرق لتجربة بلاده في مكافة الفساد المالي مركزا على أهمية العمل المسرحي بأسلوب la satire أي هزلي يخاطب ضمائر المسؤولين فيحذث تغييرات إيجابية على العقليات مع الحفاظ على سمعة المؤسسات.
    أتمنى أن يهتم الباحثون الجامعيون ورجال الفن بهذا الاقتراح.
    أنشري يا هسبريس فشروط النشر حاضرة بقوة في جميع تعليقاتي و شكرا.

  • عبد الله رُشد
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 13:00

    تعرفت على عبدالقادر البدوي سنة 1962 عندما كان ينشر مقالاته باسم مُستعار في جريدة "التحرير' وبدون مُقابل وكان يتناول فيها بالنقد شؤون المسرح . وثابر على الكتابة الى ان تم اغلاق الجريدة والقاء القبض على مديرها الفقيه البصري ورئس تحريرها عبدالرحمان اليوسفي . وهذه شهادة للتاريخ في حق هذا الجل .

  • بن سي عبد السلام
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 13:38

    عالج هذا الممثل المسرحي المقتدر قضايا اجتماعية كثيرة بأسلوب نقدي ساخر ..لا شك أنه من المثقفين العضويين ساهم في تطوير الثقافة المغربية والذوق الجمالي للمغاربة. أما الآن فقد سيطر منطق الريع…وأصبحت الكفاءة المهنية مقتصرة على اللقطات الجريئة الساخنة…أتمنى أن يعود البدوي بأسلوب مختلف ينجح في مخاطب الجيل الجديد الذي يعاني من الفراغ الفكري والروحي…

  • خليل الزكندي
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 14:55

    أتدكر ماحصل للاستاد البدوي ولجمهوره في ربيع 1963 لما تدخلت الشرطة بعنف وقوة لتوقيف مسرحية "تطهير الخونة" بمسرح سيرفانطيس بطنجة.

    أثناء التدخل هدا حصلت اشتباكات داخل القاعة بين الجمهور الغفير والشرطة. المسرحية كانت تتطرق لفضح عملاء الاستعمار حيث بعضهم كان يشار اليهم بالاسم.
    البدوي بدأ كعامل في معمل التبغ وانتخب كنائب نقابي وقضى حياته في الدفاع عن المسحوقين ومنع من مزاولة فنه ومن السفر اثناء سنوات الرصاص.
    غير ان التعتيم الإعلامي عن تاريخ مسرح البدوي يدفع العديد.ممن تربوا على السيتكومات وتفاهات الناصري وللا فاطمة ان يتعرفوا على هده الأيقونة
    تحية للاستاد عبد.القادر البدوي ولجبل الرواد المناضلين

  • أسامة الزكاري
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 14:59

    لا يمكن التوثيق لمسارات المسرح المغربي المعاصر ، ولا عن مشاريعه التأسيسية بدون الإحالة المستمرة لتجربة الرائد عبد القادر البدوي. فنان كبير، وقامة سامقة من العطاء الممتد على فترات زمنية طويلة. عبد القادر البدوي علمنا معنى أن يكون الفنان ابن الشعب، ومعنى الإخلاص في حب المسرح وفي الوفاء لرسالته التنويرية والجمالية الأصيلة.

  • عبد القادرا.
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 15:37

    هؤلاء الذين يمجدون" البطل " لايعرفونه حق المعرفة ولَم يعاشروه.قضيت مع البطل 10 سنوات خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. وتعرفت عليه حق المعرفة عن قرب، رجل مصاب بلانا، ناهيك عن تعامله من الممثلين، يعاملهم كانهم جراد منتشر. فوق الركح يتكلم ويشجب الاستغلال والتميز والظلم والقهر، اغلب مسرحياته اختلست من كتاب كبار ك فتحي رضوان وتوفيق الحكيم وبرتول بريشت واوغست ستريندبارج وغيرهم. هذه هي الحقيقة، وكفى بالله شهيدا. أتآمر الناس بالبر وتنسى نفسك…

  • عامل
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 15:51

    أكاد أجزم لكم بأن السرح المغربي أريد له أن يهمش ب ويذهب إلى غير رجعة والسبب واضح وجلي :
    تهميش رجاات المسرح المحترفين والاعتماد على ممثلين ايحملون من التمثيل الا الاسم ، كل من هو "زنقاوي" زفيه "تخراج العينين" والكلام الساقط" والجرأة الزائدة" و"السوقية " أصبح فنانا ممتهنا للتمثيل والسينما التي أصبحت تجارة وليس فنا بعدما أغدقت عليها وزارة الثقافة ومركزها السينمائي ملايين الدراهم كمنح ودعم دون حسيب ولارقيب حتى تحةلت أفلامنا لترويج والدعاية للنخاسة والقوادة في ملاهي وحانات وشقق وفيلات "كازا نكرا" وكازا باي نايت" و"الخيوبية اللي فيك"
    ثانيا : إسناد اأمور لغير أهلها ، تدبير المركبات الثقافية والمعاهد والمسارح من طرف هيئات منتخبة لاتفهم في تدبير الشأن المحلي فباأحرى تفهم في الشأن الثقافي والفني
    لأِكد لكم أن نية إقبار المسرح المغربي ممنهجة ومسترسلة مع سبق الاصرار ولارجعة فيها
    فسلام على المسرح المغربي إلى يوم يبعثون

  • اتحادي سابق
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 15:54

    إلى الأستاذ عبد الله رشد

    شكرا على شهادتك القيمة، فأنت أيضا جزء من ذاكرتنا الاتحادية القديمة، في ذلك الزمان كان مجرد قراءة التحرير أو حملها في الشارع قد يودي بصاحبه إلى درب مولاي الشريف أو دار المقري.. وكان وقتها الأستاذ البدوي ينشر في التحرير… هذه نضالية وشجاعة من الرجل، ومن باب الإنصاف ينبغي الإقرار له بها، مهما كان رأينا في فنه المسرحي، فإذا كان إنتاجه الفني لا يرضي البعض، فإنه كان يعجب الكثيرين، وكان له جمهوره الواسع المحترم، الرجل اجتهد، وله أجر الاجتهاد.. وللأسف، البعض منا لا يجيدون إلا الهدم والتدمير وتبخيس الناس أشياءهم..

  • الطيب بنكيران
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 16:03

    استغل الممثلين الذين اشتغلوا معه ابشع استغلال، رغم انه كان يجني الملايين من عواءد المسرح ومن مداخيل المسرحيات التي كانت تباع عروضها الى المكتب الشريف للفوسفاط، والمكتب الوطني للكهرباء؛ ثم الإذاعة ثم التلفزة. في هذه الحقبة الزمنية كان يصول ويجول في الميدان الفني، ويدعي امام الممثلين انه لم يتوصل بمستحقاته لانه محارب من طرف الدولة لكي يتملص من دفع مستحقات الممثلين. يضيق صدري ولا ينطلق لساني.

  • مواطنة
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 16:25

    عشت فترة البدوي و شاهدت الفرقة في المسرح و التلفاز و كنت معجبة جدا بأداء الفنانة القديرة نعيمة إلياس التي اعطت الكثير لهذه الفرقة .

  • عابر سبيل
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 17:23

    على الاقل في زمن لم يكن فيه لايوتيوب لا انترنيت وكانت محطة التلفاز تبث لساعات فقط عرف المغاربة وانس وحدتهم وانغلاقهم عن العالم الخارجي حينها بمسرحيات وتمتيليات من المسرح العالمي والروايات العالمية لتشيكوف واغاتا كريستي و فيودور دوستويفسكي والعديد من الانتاجات الهاذفة.

  • عابر
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 18:13

    لو كان فتحي رضوان وتوفيق الحكيم ودريد لحام وبرتول بريشت واوغست ستريندبارج وموليير ودوستوفسكي.. مغاربة، لحوصروا وحوربوا ولم يعرف بهم أي أحد.. مثلنا المعمول به دائما هو: مطرب الحي لا يطرب.. فأنا لم يسبق لي أن قرأت مقالا في جريدة أو في موقع للنت فيه تنويه وتقدير لمجهودات فنان من فنانينا… أليس في هذا البلد رجل يستحق أن ننوه به ونعترف له بالتعب الذي يعانيه من أجل إسعادنا وإفادتنا… أنا أقرأ باستمرار التسباط ولاشيء غير التسباط، وتصفية الحسابات الشخصية، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  • احمد الحنصالي
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 18:22

    بسبب العجرفة والغطرسة والأنانية والاستغلال الفاحش انفض الجميع من حوله، ولَم تبق الا شجرة العاءلة.

  • مغربي
    الجمعة 19 يوليوز 2019 - 09:38

    انه من دعات. التعريب مسرحياته و تصريحاته كلها
    مناوءة للهوية المغربية .لو كان في استطاعتة تسمية المغرب لسماه باسم بلدة من سوريا او العراق
    او مصر .
    فحجابه عن المسرح احسن من وجوده على الخشبة .

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 7

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال