بوعياش تشهر الثقافة سلاحا ضد العنف في نقاش حقوقي بالصويرة

بوعياش تشهر الثقافة سلاحا ضد العنف في نقاش حقوقي بالصويرة
السبت 22 يونيو 2019 - 01:00

تجدّد موعد ساكنة مدينة الصويرة مع النقاش الحقوقي بافتتاح الدورة الثامنة من منتدى الصويرة لحقوق الإنسان، الجمعة، بأحد فنادق المدينة، تحت شعار “قوة الثقافة في مواجهة ثقافة العنف”.

أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قالت إن الثقافة أحسن سلاح ضد العنف، وأضافت، في مداخلة بالندوة الافتتاحية لمنتدى الصويرة لحقوق الإنسان، الذي يوازي الدورة الثانية والعشرين من مهرجان “الصويرة كناوة وموسيقى العالم”، أن “الخوف يؤدي إلى الكراهية، ثم تؤدي هذه الأخيرة إلى العنف”.

وشدّدت بوعياش على أنه “لا يوجد احترام لكرامة الآخر دون تعليم، ودون تعلّم للتسامح الذي يعدّ حقّا لكونه يلعب دورا جوهريا في تطور الرجل والمرأة”.

وأثارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أهمية تفضيل قيم التسامح والصداقة، وعدم اليأس رغم حروب الإرهاب والطائفية؛ كما دعت في الكلمة نفسها إلى “استثمار قوة الثقافة في المغرب من أجل مواجهة ثقافة العنف”.

من جهتها تحدّثت نائلة التازي، منتجة مهرجان “الصويرة كناوة وموسيقى العالم”، عن “الهوية التي شكَّلها منتدى الصويرة لحقوق الإنسان الذي يعقد بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتي يلقّحها جو مهرجان كناوة، الذي يعدّ نسمة قوية للحرية، ليناقش قضايا راهنة ويستكشفَ مواضيع مهمة تهم مجتمعاتنا، بدقة ومسؤولية”.

ووضّحت التازي أن “قوة الثقافة في مواجهة ثقافة العنف ليس مجرد شعار، بل هو دعوة إلى التحرك المجتمعي، والوعي للبقاء على المسار الصحيح لحضارة إنسانية سمتاها التقدم والعدل”، مشيرة إلى أن “الثقافة تحفّز أيضا الاقتصاد، وتخلق فرص الشغل، وتساهم في سيرورات التنمية، وتزوّد بأدوات تكافح الفقر، وتقوّي الإحساس بالانتماء”.

وبعد توقفها عند مجموعة من الأسئلة التي قد تُطرَح عند الحديث عن الدور الأساسي للثقافة في الانتصار على “تفاهة الشر”، المفهوم الذي نحتَتَهُ فيلسوفة السياسة حنة أرندت، شدّدت نائلة التازي على أن “العنف الأعمى، السياسي، والديني، والاجتماعي، لا يمكن أن ينتصر على عبقرية الروح الإنسانية”.

وأكّدت منتجة مهرجان “الصويرة كناوة وموسيقى العالم” أن المغرب تماشيا مع إرادة ملكه يريد أن تكون الثقافة رافعة للنموذج الجديد للتنمية، ويريد أن تكون الثقافة أرضا خصبة للإبداع، وأن تكون موردا دائما وعنصرا ملموسا للاستجابة العالمية من أجل مواجهة تحديات المجتمع.

بينما ذكّرت زينة برحال، مسؤولة منطقة المغارب في شبكة “TV5 MONDE”، بما يعرفه القرن الحادي والعشرين من تحديات الإرهاب وكراهية الآخر وتحديات الهجرة، وأضافت أن الشراكة التي تجمعها بهذا المهرجان تأتي في إطار تقديم نظرة متعدّدة تظهر غنى المنطقة.

وقالت برحال إنها شاهدة على كون مهرجان “الصويرة كناوة وموسيقى العالم” مكانا للتعايش المجتمعي والتسامح، وأضافت: “ليست من المستغرب شراكة الشبكة الدائمة مع المهرجان، لأن قيم القناة تعارض الأحكام المسبقة، ولأن الأنشطة الثقافية تلعب دورا مهما، خاصة في العالم المغاربي بتشكيلها مكانا للتوافق المجتمعي، وهو ما يهم شبكة “تي في 5″ التي تضمّ أحد عشر قناة تثير مواضيع مقصدها الانفتاح على العالم، وجعلُ مكانٍ لقيمٍ مشتركة، في إطار فرانكفونية ليست خالصة أو صلبة”.

‫تعليقات الزوار

10
  • كريم يوغرطن تطاون تونس
    السبت 22 يونيو 2019 - 01:27

    الوعي اليقافي يبفى الهدف الاساسي لتنمبة الدول التي تحترم نفسها فبالعلم والثفافةيتطور الاقتصاد وتزدهر الامم هذا اذا كان الحكام يملكون مثقال درة من ثقافة التسامح مع شعوبهم ولا يحقدون عليهم ويعتبرونهم خرافا كما هو الشان بالنسبة لكثيرمن الحكام العرب شعوب شمال افريقيا اي تمازغا يتميزون على بافي الشعوب الاخرة بالذكاء وطلاقة اللسان فهم الاواءل من حيث الابتكار واثقان اللغات اللاتينية وهذا بشهادة اليو نسكو اذن على الحكام مراعاة هذه الميزة فليفسحوا المجال امام شعوبهم للرقي والتقدم والازدهار حتى يسجل التاريخ عليهم اثارا حسنة ويكفروا عن اخطاء اباءهم واجدادهم الذين كانوا السبب الرءيس في تخلف شعوبهم لبسط العبودية والريع والتفرقة

  • يونس القنيطري
    السبت 22 يونيو 2019 - 02:59

    العنف ليس بثقافة وإنما فقط سلوك ذميم ونهج منحط ينمُّ عن ضعف شخصية و تربية ناقصة أو شبه منعدمة. العنف يتبناه من تنعدم ثقته بنفسه وقل علمه بدينه.

  • وليد الصويري
    السبت 22 يونيو 2019 - 07:14

    مجرد شعارات رنانة تهذف لتدمير الاسرة والفرد وهدم الاخلاق وانتشار الميوعة والفساد وانعدام الحياء وشرعنة هذه الامور بدعوى الثقافة والفن وبالتالي التفسخ والانحلال رويدا رويدا عن تعاليم الاسلام .فلا يخفى على احد ما يصاحب هذه المهرحانات من فسق وفجور وانتشار للخلاعة والمجون تحت مسميات الفن والثقافة في مدينة بئيسة منسية جل شبابها يعانون البطالة والتهميش. فلعنة الله على الفن والتقافة ان كان الهذف منها تكريس ما كتب أعلاه

  • محمد بلحسن
    السبت 22 يونيو 2019 - 07:23

    فعلا, تماشيا مع إرادة الملك, مغربنا يريد أن تكون الثقافة رافعة للنموذج الجديد للتنمية, ويريد أن تكون الثقافة أرضا خصبة للإبداع

  • مجرد وجهة نظر
    السبت 22 يونيو 2019 - 08:38

    التجويع والظلم وللابتزاز و الحgرة تؤدي للكراهية التي تؤدي بدورها للعنف ، وبالتالي فالعنف ليس اختيارا بل ردة فعل طبيعية على فعل سبق ، الثقافة اللازمة هي لمن يكرس التجويع والظلم و الابتزاز وكل ما من شأنه تهميش المواطن كيفما كان و حيث وجد .

  • Ramire
    السبت 22 يونيو 2019 - 11:56

    انا الا بغينا تكون لبلاد مزيانة خاص المساواة في الحقوق مستوى معيشي جيد تحسين صورة لبالاد من الضواهر السلبية كالتسول والكريساج والفوارق الطبقية الفاحشة بين المغرب النافع والمغرب غير النافع اما سياسة لمهراجانات ما بين مهرجان ومهرجان مهرجان فهي ك نبدرو الفلوس على الاجانب ياخدو لفلوس صحيحة ايمشيو واش لبلاد زادت القدام والو

  • sidiyahya
    السبت 22 يونيو 2019 - 13:02

    فعلا الثقافة ضد العنف منهج سليم.لكن أية ثقافة وما هي القيم التي تتأسس عليها .لكي لا تكون انتقائية؟ وتصنيف العنف هل يخضع لمعيار واحد أم يخضع لأكثر من مكيال.؟
    الفيلسوفة ( حنا أرندت) نفسها عالجت هذه القضايا بعمق ولكنها توقفت مليا عند ما عاناه اليهود مع النازية؟ وقفزت على إبادة مدينتين يابانيتين بالقنبلة النووية.! كما قفزت على إبادة شعوب الهنود الحمر من طرف المستوطنين البيض! والجاني هو البلد الذي كانت تحمل جنسيته؟ الثقافة حلّ ولكن أية ثقافة.؟
    كتابها عن محاكمة أحد النازيين في إسرائيل مثلا لم يثر اهتمامها ببطش إسرائيل بالفلسطينيين.!
    ا نشري إن لم تكوني من ثقافة انتقائية .

  • الملاحظ
    السبت 22 يونيو 2019 - 14:17

    يا النت حينا!! (شارع الجامعة العربية قرب دبور دلحجر)،ٱنت تعرفينها الثقافة و ٱثرها على الناس لانك مثلنا ترعرعنا في حي كان يعج بالثقافة و النضال،جل شباب الحي كانوا آنذاك متعطشين للثقافة و كان الكبار منخرطين في نشر الثقافة وسط الصغار،كان حينا كما يمكن ٱن تتذكري بؤرة المناضلين حيث تشربوا بالثقافة الحقوقية يوم كان المسؤولون لا يعرفون حتى ماتعنيه هذه الكلمة مع مارافق ذلك من قمع رهيب ،ومع ذلك صمد الكثير و هاجر البعض طوعا ٱو قرارا من الاعتقال دون ذكر ٱسماءهم.
    الخلاصة: الثقافة غاءبة اليوم و لا علاقة لشبابنا بها لانهم ذبحوا بالتفاهة التي زرعت الدولة و نجحت.عليكم البدىء من الصفر و هذا صعب.

  • الثقافة ثقافات
    السبت 22 يونيو 2019 - 18:36

    الثقافة بالجمع تقفات : من بيده المال والإعلام يفرض ثقافته كثقافة مضادة لأي ثقافة مناهضة لتعطيل المفعول والتاريخ لضمان الاستمرار في السلطة.
    لذلك يبقى فعل الثقافة دون جدوى إلا على المدى الطويل ، فماذا ستكون ااضمانات ؟
    الواقع لا يتغير من فوق بل من قاعدته في علاقات الانتاج التي تنتج سلطة المال الذي يتحول إلى سلطة سياسية حاكمة .فإذن هناك ثقافة وثقافة . أما اليوم ومع الثورة العلمية والتكنولوجية فلن ينفع الدول إلا نهج المعقول وهو : الدمقرطة الحقيقة اقتصاديا واجتماعيا بسياسة ديموقراطية فعلا لا ديماغوجية التلاعب بالألفاظ بحثا عن مخرج من مأزق تورط فيه طرفان على الاقل.

  • almahdi
    السبت 22 يونيو 2019 - 23:23

    الثقافة بجب ان توزن بمكارم الاخلاق،والفضائل هي اسمى الاخلاق .

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات