السلهامي يلاحق "بوغطاط" ويرعب قاعات السينما في "عاشوراء"

السلهامي يلاحق "بوغطاط" ويرعب قاعات السينما في "عاشوراء"
الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 16:00

في قالب فني حديث يجمع بين تقنيات الخدع البصرية والأقنعة المثيرة للرعب، يبحر المخرج المغربي طلال السلهامي في الذاكرة الشعبية للمغاربة وطقوس الاحتفال بعاشوراء لفك لغز خرافة “بوغطاط”.

وتدور أحداث الفيلم الجديد “عاشوراء”، الذي يستعد لدخول القاعات السينمائية، “في عالم يملأه الخيال لتصوير قصة أطفال يخرجون إلى الشارع للرقص والغناء احتفالا بعاشوراء، حيث يقصدون منزلا مهجورا لأحد الأجانب فيختفي أحدهم في ظروف غامضة”، يورد الممثل محمد الشوبي في تصريح لهسبريس.

على مدار 95 دقيقة، تتعقب عدسات كاميرا المخرج السلهامي الطفل المختفي الذي يزعم أصدقاؤه أنه تم اختطافه من طرف “بوغطاط”؛ ذلك الوحش الذي يتغذى على أكل الأطفال، فتمضي السنوات ويلتقي الأصدقاء الناجون الثلاثة بصديقهم المختفي بتزامن مع اختطاف العديد من الأطفال، فبات يتعين على المجموعة، التي يعمل واحد منها مفتش شرطة، مواجهة الماضي وفك لغز اختفاء الأطفال.

إدخال الرعب للسينما المغربية قال عنه المخرج المغربي فرنسي الجنسية إنه استلهمه من السينما الأمريكية والثقافة المغربية الغنية بالأساطير والحكايات الشعبية، مستعينا بتقنيات تصويرية مكنته من عكس سوداوية الأحداث.

في مقابل ذلك، لم تسلم تجربة السلهامي بإدخال أفلام الرعب للشاشة المغربية من الانتقاد، حيث اعتبر الناقد المغربي عبد الكريم واكريم أن “المخرج فشل في ضبط إيقاع مناسب لفيلمه، بحيث ظل فيلما بسيطا يتمحور حول إرعاب الأطفال”.

وأبرز الناقد المغربي أن السلهامي لم يحسن استغلال المرجعيات الشعبية المغربية من خلال استلهام “عاشوراء” وإضافة شخصية “بوغطاط” كما هي في المخيال الشعبي المغربي، وظل الفيلم غريبا عنها مُحلقا فوقها برؤية غرائبية.

وقام بتشخيص الأدوار كل من عمر لطفي، ومحمد الشوبي، ويونس الركاب، وصوفيا مانوشا، وغيرهم. وعن الأداء الذي قدموه بالفيلم قال واكريم: “التمثيل جيد عموما والأطفال كانوا كلهم متفوقين في أدائهم، مع تميز ملحوظ لعمر لطفي في دور مغاير لما مثله قبل هذا الفيلم”.

‫تعليقات الزوار

8
  • ب-ت-36
    الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 16:09

    ما يعجبني في الافلام المغربية هو ترجمة الكلام و الحوار الى الفرنسية و المقدمة و الجينيريك…كأنها موجهة للسوق الفرنسية حيث تحقق ارباحا خيالية و حيث تتسابق عليها القاعات و المتفرجون و النقاد و المهراجانات..السينما الايرانية كل شيئ بالخط العربي و مع ذلك تفرض الاحترام و تحقق النجاحات في كل الدول..السينما المغربية مظهر من مظاهر لمسخ و التمييع و العبث و التبرهيش..

  • حسن مجتهد (مهتم بالسينما )
    الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 16:34

    أخي كاتب التعليق، ان تقارن السينما الإيرانية بالسينما المغربية : وأنا ألخص لك اخي أنه لا مقارنة مع وجود الفارق .
    والسلام

  • الهام
    الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 17:06

    بوغطاط لي كنعرف هو ذاك الحالة التي تأتينا بين النوم و اليقضة حيث تشعر احيانا بأن أحد يجثم فوق صدرك و جسدك و تعتقد أنك استيقظت لتجد نفسك مازلت في كابوسك المستمر بوغطاط تيجيني فاش كنكثر من النعاس في النهار اما هاذ بوغطاط لتيخطف الأطفال لم اسمع عنه ارجو من القراء افادتنا

  • naruto2680
    الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 17:33

    الى صاحب التعليق 1 : أنت منين تكون في بلاصتو خصر على إنتاج الفيلم ديالك شي مليار سنتيم و لا جوج مليار سنتيم و ديرو بالداريجة و بيعو لجوج قاعات سينما و لا تلاتة لي باقيين في المغرب . و إلا دخلتي منهم 100 مليون سنتيم راك محضوظ و داعية معاك الواليدة . غادي يبقى يخصك ترجع من 900 مليون لحتى مليار و 900 مليون سنتيم باش تفادى الإفلاس .
    قبل ما تكلم على إنتاج خاصك تشوف السوق لغادي تبيع فيه ذاك الإنتاج . حتى المخرج مكرهش يديرو بالداريجة و لكن لمن يبيع الفيلم ديالو و حنا المغاربة مكايمشوش السينما و عايشين غير بالبيراتاج من الأنترنت

  • رشيد
    الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 17:41

    بوغطاط هو نوع من الشلل النومي أو parasomnie يكون فيه الجهاز العصبي غير متزامن مع حالة الجسم. وتقع حينما يكون الشخص عاش يوما حافلا ويكون في حالة من الاجهاد واليقظة في نفس الوقت. بحيت ينام الجسم والجهاز العصبي ما زال مستيقظا. اظن بالنسبة للاشخاص الذين يعانون منه ان يخصصوا لحظة للاسترخاء قبل النوم. ونصيحتي وضوء ثم بضع ركعات ثم شيء من القرآن قبل النوم. والسلام عليكم.

  • محتار
    الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 18:46

    بوغطاط هو ذلك الذي يأكل رزقي و رزق أولادي يوهمني بالتقدم و الإرتقاء في سلم الدول المتقدمة بينما هو يمص خيرات بلادي و ينهبها هذا هو بوغطاط الحقيقي الذي يتخفى تحت الشعارات البراقة و الأبهة الفارغة بينما الشعب يعيش الفقر و الحرمان، لك الله يا بلدي.

  • tomcruse
    الأربعاء 17 أبريل 2019 - 00:44

    هذه الأفلام إختصاص أمريكي لا يستطيع أحد أن يقلدهم هم الرواد

  • Said
    الأربعاء 17 أبريل 2019 - 12:21

    الى المعلق naruto
    بالنسبة للسوق فانه يمكنه بيعه ل netflix لاستهداف المشتركين في المغرب العربي.
    المشكلة انه ليس لدينا من يفكر خارج الصندوق.
    حيث يمكنه عرضه في بعض القاعات بالتزامن مع توزيعه في شبكة النيتفليكس او منافسها starzplay.
    وبالتالي يمكنه استخدام الدارجة بحرية بدون خوف من الايرادات.

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش