يحضر المغرب، مجدّدا، في الحدث الفني الأبرز بالساحة الفنية الإقليمية، الحديثة والمعاصرة، “آرت دبي”، الذي فتح أبوابه يوم 20 مارس الجاري، وسيغلقها اليوم السبت.
رواق “فويس غاليري” بسيدي غانم بمراكش يشارك في النسخة الثالثة عشرة من “آرت دبي”، المنظّمة بمدينة جميرا بدبي، ويعرض أعمال فنانين من المغرب وإيطاليا ومصر.
روكو أورلاشيو، مدير رواق “فويس غاليري”، قال إن هذه هي المشاركة الثانية لرواقه بـ”آرت دبي”، قبل أن يسترسل متحدثا عن الأعمال المعروضة، التي رسمها وصمّمها فنّانَان إيطاليان، وفنان مغربي، وفنان مصري، بينما تعذّر عرضُ أعمال فنان مغربي بلجيكي بسبب مُشكل في المواصلات.
وأضاف أورلاشيو أن مكان عرض “فويس غاليري” بـ”آرت دبي” منح الزوار فرصة التعرف أكثر على كل فنان تُعرَض أعماله الفنية. وزاد موضّحا أن “روح هذا المعرض هي أن لا نعرض أعمال فنانين كُثُر، لأن المعرض الفني أصلا مزدحم بالناس والأعمال الفنية والفنانين”.
وأشار مدير الرواق إلى أن المشاركة في معرض فني هي “مواجهة مع سوق معيّن يتغيّر مع كل ولاية وكل مدينة”. وزاد موضّحا أن التنازل الأول الذي يقوم به المشاركون هو أنه لا يمكنهم إلا أن يظهروا القليل من الفنانين حتى وإن كانوا يعملون مع فنانين كُثر، إلى جانب محاولة فهم الجمهور الذي يلقَوْنَه؛ وهو ما يمكّنهم من أن يعرفوا بشكل أفضل الفنانين الذين يمكنهم العمل أكثر، ونوعية الأعمال الفنية التي يجب أن تعرض.
اختيار الأعمال التي استُقدمت من رواق مراكش إلى دبي تمّ بعدما أُخِذَ بعين الاعتبار ضرورة أن عليها أن تعكس فكرة، وارتباطا جماليا أو شكليا، يقول أورلاشيو، وهو ما جعل مكان العرض يعكس خليطا من العديد من الأعمال الفنّيّة، حتى يظهر “قوّة الأعمال المقدَّمة”، مع استحضار عدم تفضيل وسيلة تعبير على حساب أخرى؛ لأن معيار التفاضل هو الفنانون لا اختيار التعبير عبر الرسم أو الأعمال المركَّبَة أو النحت أو التصوير، يضيف المتحدث.
وأوضح مدير الرواق المشارك في النسخة الثالثة عشرة لـ”آرت دبي” أن الفكرة التي دفعت إلى تأسيس “فويس غاليري” كانت هي “فتح مكان فني يمكن أن يعرض أعمال الفنانين المحليين والأجانب، ومنحهم فرصة العمل معا، وخلق تجارب جنبا إلى جنب، ومجابهة بعضهم البعض، والتعبير عن أنفسهم”. وفسّر سبب اختيار مراكش مقرّا للرواق قائلا: “رأيت دائما مدينة مراكش بوصفِها مركزا يمثّل التاريخ القديم ومكانا للتبادل، ليس التجاري فقط، بل أيضا الثقافي”، وهي الروح التي أراد أن يُعاد خلقُها “داخل العالم الصغير لرواق فني”.