نظمت رابطة أدباء الشمال، بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة، بالمركز السوسيو ثقافي محمد السادس بتطوان، لقاءً أدبيا لتقديم “متاهات الشاطئ الأزرق” للروائي المغربي عبد الجليل الوزاني التهامي.
العمل، الصادر عن المركز الثقافي العربي، شكل مناسبة لاستلهام واستحضار أبعاده الجمالية والدلالية والإبداعية.
اللقاء أدارته الكاتبة فضيلة الوزاني التهامي، حيث أسهم الناقد محمد الفهري بمداخلة عنونها “متاهات الشاطئ الأزرق.. بحث في الجذور”، تناول من خلالها المتدخل الجانب الشكلي للرواية، فحلل العنوان انطلاقا من الدلالة الاشتقاقية واللغوية وناقش وظيفة العنوان أيضا من حيث الدلالات الوظيفية والضمنية والإغرائية باعتبارها شركا لقراءة الرواية.
كما توقف الناقد بشكل مستفيض عند الاستهلال الروائي بوصفه جسرا للقراءة ومحفزا لها، وخلص إلى أن “متاهات الشاطئ الأزرق” رواية جديدة ومغايرة في مسار الروائي عبد الجليل الوزاني، تخرج من المكان وتنفلت من الزمان، وتعالج قضايا جديدة شكلا ومضمونا.
من جانبه، قدم الحسن الغشتول، الناقد الأدبي والباحث في الرحلة، ورقته النقدية المعنونة: “من اليرقة إلى الفراشة: تخطيط منهجي لرواية متاهات الشاطئ الأزرق”؛ معتبرا العمل الروائي متاهات، كتابة مفصلية في المسارات السردية عند عبد الجليل الوزاني، تغوص في عوالم مختلفة، عبر استعمال الحذف والمحو في الكتابة والسفر عبر سكة الذات الملتوية.
وأشار الغشتول إلى أن الرواية ترتكز على العديد من الصور والزوايا والانتقال بالتقنيات المستعملة في كتابتها، مؤكدا أنها محك حقيقي أمام الروائي الوزاني الحائز على جائزة “كتارا” العربية في دورتها الأولى.
واعتبر الروائي عبد الجليل الوزاني التهامي أن عمله المحتفى به يشكل التزاما ذاتيا، حيث لامست الرواية الواقعين الاجتماعي والسياسي، مؤكدا ضرورة البحث عن صيغ روائية جديدة بهدف تجاوز الذات من خلال أعمال جديدة يعكف عليها الروائي.
الالتفاف حول الأدب والفن ظاهرة تنم عن ارتقاء الذوق.. عشق القراءة والغوص في الأدب والمطالعة مقياس تقدم الشعوب.. هنيئا وتحية إكبار
على نور مصباحي الخافت ونغمات " sound of silence" الإنجليزية، أمتد على سريري في الوقت بدل الضائع ليوم من أيام عملي اللامتناهي، متعب، منهك أنظر إلى رفيقي الورقي الراقد بدوره منذ الأزل على منضدة سريري جهة اليمين؛ فيغازلني بعنوانه العميق، بحروفه السوداء كليل الشتاء، بغلافه الأنيق كظابط الشرف الرئاسي. أمد يدي في تثاقل لأحييه فيمسكني ويقفز بين كفي و يرجو مني فتحه لتطل صفحاته على الدنيا وما يروج في " متاهات شاطئها الأزرق " .
تحية خالصة للكاتب وشكرا له على عمله الأدبي القيم المنبعث من جديد ليؤثث الفضاء الدامس بنجم من نجوم الصدق و الأصالة و الجمال.