مهرجان الأندلسيات الأطلسية يختتم فعالياته على "إيقاعات الشعبي"

مهرجان الأندلسيات الأطلسية يختتم فعالياته على "إيقاعات الشعبي"
الأحد 28 أكتوبر 2018 - 17:35

اختتمت فعاليات الدورة الخامس عشرة من مهرجان “الأندلسيات الأطلسية” بالصويرة، مساء السبت الماضي، بحفل غنائي بهيج شاركت فيه أيقونة الفن الشعبي الحاجة الحمداوية، كما أدت الفرقتان اليهوديتان “هابيوت” و”أندلسيوس” وصلة موسيقية موحدة احتضنتها ساحة المَنزه، وسط جمهور غفير تجاوز المئات.

وقدمت المجموعتان الموسيقيتان العديد من أغاني التراث اليهودي الأندلسي، فضلا عن تأديتها لمجموعة من الشذرات الأندلسية التي تمتح من الإرث المغربي بإيقاعات مختلفة، لا سيما أن غالبية أعضائهما يتحدرون من مدن المملكة، مؤكدين من جديد أن الصويرة هي مدينة التعايش المشترك والتسامح بين الديانات السماوية، ولم يفوتوا الفرصة دون تقديم الشكر للملك محمد السادس على المجهودات الجبّارة التي يقوم بها من أجل النهوض بالأوضاع الثقافية في المملكة.

وأحيت الفنانة المغربية ريموند البيضاوية حفلا بهيجا تفاعل معه سكان مدينة الصويرة بحرارة، أدت خلاله باقة من الأغاني الأندلسية الشعبية والعصرية التي شدّت انتباه الجميع دون استثناء، حيث برعت في أداء مجموعة من الأغاني المغربية بطريقتها الخاصة، من قبيل أغنية “ما تقشي بيا” لعبد الهادي بلخياط، وأغنية “ما أنا إلا بشر” للمطرب عبد الوهاب الدكالي، بل وحرصت على النزول من خشبة المسرح لأداء بعض المقاطع الفنية.

وقالت الفنانة اليهودية ذات الأصل المغربي، خلال الكلمة التي ألقتها في بداية الحفل، إنها تدين بالكثير إلى الحاجة الحمداوية التي ساعدتها في مسيرتها الفنية منذ البداية، مؤكدة أنها لم تكن لتصل إلى هذا المقام الذي خوّل لها الحضور ضمن ضيوف هذا المهرجان لولا قيدوم فن الطرب بالمملكة التي قدمت لها يد العون في بداية مسيرتها المهنية.

سهرة الحاجة الحمداوية كانت من أقوى فقرات المهرجان، بالنظر إلى الجمهور الغفير الذي حضر إلى فضاء المنزه، إلى درجة أن كل المقاعد امتلأت واضطر الحضور إلى الوقوف خارج القاعة طيلة ساعات، ثم التفاعل الهائل مع أغانيها التي حفظها سكان مدينة “موكادور” عن ظهر قلب.

وظلت الحاجة الحمداوية، التي عادت إلى جمهورها بعد غياب طويل إثر الوعكة الصحية التي ألمّت بها منذ مدة، محتفظة بألقها ووهجها المعهود؛ إذ تفاعل الحضور الذي تكوّن أساسا من سكان المدينة مع أشهر أغنيها الشعبية الموغلة في القدم التي غنّتها على المسارح، مثل “الكاس حلو” و”هزو بنا الاعلام” و”ماما حياني” وغيرها.

يشار إلى أن مهرجان “الأندلسيات الأطلسية، الذي نظم خلال الفترة الممتدة من 25 أكتوبر إلى غاية 28 منه بمدينة الصويرة، عرف مشاركة أزيد من مائة فنان، بين موسيقيين ومغنين، أتحفوا الجمهور بأغان تستمد مرجعيتها من التراث العربي اليهودي الأصيل، بهدف نشر قيم التسامح والسلم والتعايش المشترك، في وقت تعرف فيه بعض المناطق انتشار نزعات الكراهية والتطرف الديني.

‫تعليقات الزوار

6
  • عبدالكريم بوشيخي
    الأحد 28 أكتوبر 2018 - 19:26

    روعة حينما تلتقي رائدات الفن المغربي الاصيل الحاجة الحمداوية رائدة فن العيطة و الشعبي و السيدة ريموندا البيضاوية رائدة فن الشكوري المغربي الاصيل الذي يؤديه المغاربة المعتنقين للديانة اليهودية فهذا هو المغرب الذي نريد بلد التسامح و التعايش المشترك و احترام الديانات السماوية.

  • miloudi
    الأحد 28 أكتوبر 2018 - 21:02

    الرجوع الى الاصل فضيلة يا عبدالكريم بوشيخي.

  • amaghrabi
    الأحد 28 أكتوبر 2018 - 21:14

    بسم الله الرحمان الرحيم.سبحان الله الأخ الكريم عبدالكريم بوشيخي المعلق تقريبا الرسمي والممتاز جدا في نظري تقريبا اوافقه مطلقا عما يقول وعما يكتب وكما يقول المثل الامازيغي"يحك جلدي في المكان المناسب ",وهو يدعو مثلي الى التفكير العلمي لانه يؤدي حتما الى السلم والسلام والتفاهم والمحبة بين الشعوب,واخواننا اليهود المغاربة لا فرق بيننا وبينهم ولا ميزة لنا عنهم فنحن متساوون في المواطنة,وصراحة بمعرفتي لبعض اليهود في اروبا وهم يهود اروبيون وليس يهود مغاربة يحملون حبا واحتراما للدولة المغربية ,أولا لمواقفها التاريخية إزاء اليهود وثانيا لحرية التنوع الثقافي والديني وو الذي تعترف به دولتنا وتحترم الجميع ولا تقصي أحدا ابدا.فجل اليهود في العالم في اعتقادي يعملون من اجل السلم والسلام ويحبون السلام والتعايش السلمي,ومع الأسف الشديد ما زال العالم يعيش مشكل الفلسطينيين واعتقد ان تعنت العرب وتخلف جل الدول العربية وانتشار ثقافة الكره والاقصاء والتخلف الفكري والتزمت في المواقف هو السبب الرئيسي ولا أقول السبب الوحيد وانما السبب الرئيسي الذي يجعل من هذا المشكل البسيط جدا في نطري يستمر وتستمر ثقافة الكره والح

  • لاتجانس ولا فلامينكو
    الأحد 28 أكتوبر 2018 - 21:37

    ما علاقة مدينة الصويرة الإفريقية الهادئة المطلة على المحيط الاطلسي بأهل الأندلس وبطربهم وبتاريخهم ومادخل الركزة والبندير بلغة قرطبة واشبيلية ؟

  • حسن من المانيا
    الأحد 28 أكتوبر 2018 - 21:50

    ‏تحية السلام والمحبة إلى كل اخواننااليهود المغاربة. ‏عاش مغرب التعددية ،لا للكراهية

  • شفيق حدادي
    الأحد 28 أكتوبر 2018 - 22:39

    لم يكن أبيليوس إلا مغربيا كتب بلسان اللاتين و لم يكن القاضي عياض إلا مغربيا كتب باللسان العربي كما لم يكن رفائيل موسى الباز إلا مغربيا أبدع باللسان العبراني و لم يكن سيدي قدور العلمي إلا مغربيا لم يتقيد بقواعد اللغة العربية الفصحى و أبدع سحرا و بيانا بعربية عالمة هذا هو النموذج للتعايش المشترك في التراث المغربي.

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين