مركز إماراتي يقود حملة لمحاربة فكر "داعش" عبر الإنترنت

مركز إماراتي يقود حملة لمحاربة فكر "داعش" عبر الإنترنت
الجمعة 27 نونبر 2015 - 07:00

بيْنما تزدادُ الجرائمُ الوحشية التي يقترفها تنظيم “داعش” ضراوةً، أعلنَ مركز “صواب” الإماراتي مبادرة إماراتية أمريكية مشتركة، ترُومُ مواجهة فكْر تنظيم “داعش”، من خلالِ الإنترنت، وهيَ الوسيلة التي يلجأ إليها أتباع أبي بكر البغدادي لاستقطاب الشباب.

وتهدف الحملة التي أطلقها مركز “صواب” الإماراتي، بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدَّ المرأة، والذي يُحتفل به يوم 25 نونبر من كل سنة، إلى فضح جرائم تنظيم “داعش” ضدّ النساء، “وكشف منهجه المنحرف في معاملتهن واستغلالهن كوسيلة لتحقيق غاياته الدنيئة”.

وكشف المركز الإماراتي أنّ الحملة التي اختيرَ لها شعار: “#داعش_تهينُ_كرامتها”، (أيْ المرأة)، ستستمرّ لمدّة خمسة أيام، وسَتُسهم في إلقاء الضوء على جرائم التنظيم وممارساته اللإنسانية في حق النساء، وذلك في إطار نشاط المركز، الذي يرومُ نشر الوعي لدى الشبان والشابات، “لكشف أكاذيب داعش ودحض ادعاءاته”.

ويبْدو أنَّ الحرْبَ ضدَّ التنظيم الذي يتبنّى شعار “باقية وتتمدّد”، أصبحتْ مفتوحة على جميع الجبهات، خاصّةً بعْدَ تخطّي “ذئابه المنفردة” لحدود الرقعة الجغرافية التي نشأ فيها على أرض العراق وسوريا، ووصولهم إلى أوربا، وقُدرته على تعبئة آلاف الشباب للالتحاق بصفوفه.

وفي الوقت الذي يزدادُ عدد مستعملي الإنترنت في البلدان العربية، خاصّة فئة الشباب، قالَ مركز “صواب” إنَّ الحملة التي أطلقها في الفضاء الرقميِّ ضد تنظيم “داعش” تهدفُ إلى “نشر الوعي لدى الشباب والشابات ببروباغندا التنظيم الإرهابي، والأساليب الملتوية والخبيثة التي يتبَعُها للتغرير بهم”.

وبخصوص منهجية “كشف حقيقة داعش”، التي سيتبعها المركز، فهيَ تقومُ على الاستعانة بالهاربين والمنشقين عن التنظيم، والذين قالَ المركز إنّ أعدادهم “ازدادت بشكل مضطرد”، في الآونة الأخيرة. وستركّز حملة “داعش_تهين_كرامتها”، على فضح منهجية التنظيم المتشدد، القائمة على الاختطاف والقتل والتزويج القسري والتعذيب…”.

ويُولي المركز أهمّية كبرى لمسألة توعية النساء بخطرِ التأثر بخطاب التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها “داعش”، مشدّدا على أنَّ المرأة تُعتبر هدفاً إستراتيجياً للإرهابيين، وخصوصاً تنظيم “داعش”، إذ يشن أفراده حملات منظمة لإغراء النساء بالانضمام إليه.

وأشار المركز إلى أنَّ “السياسة التي اتبعها تنظيم “داعش” لاستقطاب النساء إلى صفوفه مكّنتْه في البداية من النجاح في ضم عدد من النساء والفتيات اللواتي غرر بهن، ليتبيّن لهن فيما بعد كذب ادعاءاته وافتراءاته وبُعدها عن الحقيقة، ومنهن من استطاعت الهرب والنجاة بأعجوبة، ومنهن من قضت تحت وطأة التعذيب والاستغلال الجنسي.

وفي تحليله لـ”النجاح” الذي حالَف تنظيم “داعش” في جذب مزيدٍ من المقاتلين إلى صفوفه، قالَ مركز “صواب” إنّ “التنظيمَ تمكّن من اجتذابِ عدد من ضعاف النفوس من الشباب من مختلف أرجاء العالم، طمعا في الجنس والمال، إذ حقق الخطاب الغرائزي الداعشي في البدايات بعض النجاح في التغرير ببعض الشباب بالانضمام إليه، ولكن سرعان ما اصطدمت هذه الأحلام بصخرة الموت والهلاك”.

وحثَّ مسؤولو “صواب”، قبيل إطلاق حملته، على ضرورة تكاثف الشباب العربي والإسلامي للتصدي للتنظيم الإرهابي عبر الإنترنت، داعينَ كافّة الناشطين المناهضين للفكر المتطرف إلى متابعة حسابات المركز على شبكات الإنترنت وإعادة نشر رسائله، إلى جانب المشاركة الفاعلة بالمحتوى والتحليلات العامة التي تتصدى للممارسات المتطرفة العنيفة، والتي تدعم جهود المركز في محاربة التطرف والإرهاب، تحت شعار “متّحدون ضد التطرف”.

وحسبَ المُعطيات التي قدّمها المركز، الذي انطلقَ شهر يوليوز الماضي، فقدْ سجّلتْ حملاته على الإنترنت 150 مليونَ مشاهدة، بعد أربعة أشهر فقط من نشوئه، وكانت الحملة الأولى للمركز، التي انطلقت يوم 10 غشت الماضي، قد حملت شعار “ستّ خطوات للإبلاغ عن حسابات مؤيدي “داعش” على تويتر”، وهدفت إلى “إسكات أبواق التنظيم الإرهابي ومؤيديه عبر الإبلاغ عن حساباتهم على “تويتر” بكونها تحريضية وتتنافى بالأساس مع سياسات قوانين استخدام جميع مواقع التواصل الاجتماعي”، حسب بلاغٍ لـ”صواب”.

‫تعليقات الزوار

9
  • baba
    الجمعة 27 نونبر 2015 - 08:38

    بدلا من إهدار المال في محاربة فكر داعش عليكم إخراج الأموال لمحاربة أسباب إنتشار هذا الفكر. أن تحارب الفكر الداعشي كأن آلة أو سلاح من بين منظومة أسلحة مستعملة في حرب تتعذ فيها الإليات و الأسلجة.

  • مروان
    الجمعة 27 نونبر 2015 - 08:50

    الناس من السهل غوايتها حتى الى الموت، باسم الدين، الحرب يجب ان تمتد للفكر، لان الفكر الذي تستند له داعش تتبناه مذاهب اساسية في الاسلام، وتدرس كتبه في للشيوخ ويسمح بتداولها بين الناس،

  • حسين
    الجمعة 27 نونبر 2015 - 09:36

    اعتقد ان حل قضية الشرق الأوسط يجب ان تتم في اطار مقاربة شاملة يتم فيها احترام سيادة الدول وعدم التدخل الخارجي في تقرير مصير الشعوب المستضعفة مع العمل على تعزيز روابط التعاون البناء في ما بينها لما فيه مصلحة وامن واستقرار شعوبها خاصة والعالم عامة ، وهذا العمل رهين بالأساس بدول المنطقة ومدى قدرتهم على تجاوز خلافاتهم السياسية وليس بالاعتماد على دول امبريالية بعيدة لا تحركها إلى المصالح الذاتية خصوصا وإن هذه الاخيرة ما زالت تعيش على إرهاصات وتداعيات الأزمة العالمية ، ورخاء المواطن فيها ودوران عجلة اقتصادياتها يعتمد إلى حد كبير على خيرات ومصادر الطاقة بهذه البلدان الشرق الاوسطية .اعتقد انه انتهى اليوم عصر تصدير الأيديولوجيات ،وحتى عصر الحروب الدينية كانت صليبية او فتوحات إسلامية ، حروب اليوم وكيفما كانت أبواق الدعاية تبرح لها تبقى حروب من أجل تأمين وتوطيد مكاسب إقتصادية وسياسية وهذه مسألة طبيعية في التاريخ البشري . أعتقد أن من أخطاء دول المنطقة وحتى من أخطاء الدول العالم الإسلامي والعربي ان ذاكرة شعوبه ضعيفة ولا تعير للتاريخ اهتمام كبير .

  • Sidou
    الجمعة 27 نونبر 2015 - 14:27

    ما هكذا يحارب الفكر المتطرف عموما و الفكر الداعشي خصوصا فمحاربة هذا الفكر يجب ان تبدأ من منابر المساجد لا من منابر الإنترنيت و ندعوا هنا الى بلورة استراتيجية جديدة شاملة و تشاركية لمحاربة التطرف يعود من خلالها الخطاب الديني الى الواجهة ( خصوصا فيما يتعلق بمفهوم الجهاد ) جنبا الى جنب مع المقاربة الأمنية

  • طالب مجتهد !
    الجمعة 27 نونبر 2015 - 14:29

    Cette organisme est la réaction d'une élite qui n' a pas pu digérer le souvenir d'un président punis devant les caméras du monde entier, car dans l'esprit des Orientaux les dirigeants sont considérés comme des dieux que la voie du peuple n'a pas pas de poids à leurs yeux ! de plus les Islamistes ont compris que le ballon restera toujours entre les pieds des états puis que les Islamistes sont trahis une fois qu'ils gagnent dans les élections ! que leurs restent-ils . donc alors qu'ils ont la conscience que les pays Arabes sont en réalité des dictatures de la bourgeoisie qui collaborent avec l'occident , c'est du vole des peuples organisés !

  • مغربي
    الجمعة 27 نونبر 2015 - 17:22

    الإمارات اللتي لا تدين للإسلام بدين الولاء فمنذ وقت ليس ببعيد قامت ببناء معبد بوذي على أرضها فتبرعت بالبقعة الأرضية و بكل تكاليف البناء و التجهيز و التدشين ليس إلا لإعادة الشرك بالله و عبادة الأصنام و الأوثان الى الجزيرة العربية بعدما طهرها رسول الله صلى الله عليه و سلم و أوصى صحابته و التابعين بذالك من بعده رغم ما يقاسيه و يعاني منه المسلمون في بورما و الصين و التايلاند على يد البوذيين و اليوم تقوم باللإعلان عن علاقتها اللتي ضلت مستترة بالكيان الصهيوني و تعتزم إفتتاح أول سفارة له بالخليج و بذالك تكون قد أفصحت عن نواياها العدائية للإسلام و المسلمين

  • سعيد
    الجمعة 27 نونبر 2015 - 17:40

    ا لمشكلة تحل عندما تعود للامة عزتها وكرامتها ويصبح القرار بيدها ولاتدار من خلال الكواليس ومن بعد
    مادام البيت يهان ويقذف بكل شيئ فكل مر يخرج منه تنظيمات باسماء شتى وفي ايديهم مرة احجار ومرة سكاكين ومرة قنابل وهلم جرى

  • محمد
    الجمعة 27 نونبر 2015 - 18:38

    داعش تهين النساء والإمارات تستغلهن في الفساد الدولي

  • emirate
    الجمعة 27 نونبر 2015 - 19:46

    merci de supprimer les bases militaires americaines en emirates et autres

    merci de ne pas collaborer avec les sionistes

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة