في ذكرى رحيل معتوب الوناس .. أستاذ النضال وحنجرة الآمال

في ذكرى رحيل معتوب الوناس .. أستاذ النضال وحنجرة الآمال
الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 02:40

بحلول يوم الخامس والعشرين من شهر يونيو الجاري، تكون قد مرّت تسع عشرة سنة على اغتيال رمز التحدي الأمازيغي.. إنه الراحل الذي جعل القضية الأمازيغية قضيته الأولى، وعاهد على الموت من أجلها.. إنه المناضل الذي تجاهل لغة التهديد وسياسة الاختطاف.. إنه المناضل الذي حمل القيثارة الرشاشة.. إنه صاحب الحنجرة التي تزرع الأمل وتحيي الصمود.. إنه المناضل الذي لم يستسلم للإغراءات، بعد أن تحدّى قبلها الوعيد.

“معتوب لونيس” ذلك المصباح المنير لكل سائر في درب الأمازيغية، إنه الرمز الذي وشم ذاكرة الأحرار وسيظل، كيف لا وهو القائل إنه يفضل أن يموت من أجل أفكاره على أن يموت على فراش المرض أو الشيخوخة؟

إن هذا اليوم، حيث نستحضر رحيل هذا الرمز، سيظل يعني الكثير لكل آمن بالرسالة الأمازيغية، وجدير بنا أن نعرّف الجيل الجديد من الشباب بهذا النجم الذي سطع في سماء “تامازغا” وسيظلّ.

كان يوم 25 يونيو 1998 نهاية مؤلمة وفاجعة مقرفة، رصاصات التطرف والغدر تخترق جسد رمز التحرر بالمغرب الكبير، رمز اختار التمرد على كل شيء، لتنطفئ برحيله إحدى أهم وأقوى شرارات النضال في “تامازغا”، إنه “معتوب” وما أدراك ما “معتوب”.

كتب هذا الزعيم الظاهرة سيرة ذاتية عن حياته بكل الجزئيات، في كتاب بعنوان (المتمرد)، استعرض فيها عالم طفولته وقريته وظروف الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، ثم فترة ما بعد الاستقلال والتي تميزت بانقلاب شركاء الأمس ضد الأمازيغ الذين أسهموا بأكبر الجهد والجهاد في إشعال نار الثورة الجزائرية ضد الفرنسيين.

أبان هذا “الطفل المشاكس”، منذ سنوات طفولته الأولى، عن موهبة كبيرة في الشجاعة والإقدام، خصوصا أن وضعه العائلي جعل منه طفلا مشاكسا حيث كان “الرجل” الوحيد في “عالم نساء”؛ وهو هو ما جعل منه طفلا مدلّلا.

كان دوما يقدم على أعمال تتجاوز سنه بكثير، ترعرع في جبال “دجردجورة” وسط عائلة متواضعة، وكان أبوه مهاجرا بفرنسا؛ وهو ما جعل والدته تقوم بدور الأب والأم في الوقت نفسه في تربية المتمرد الصغير، فضل المتمرّد الحقول واللعب بالقرية بديلا عن قاعة الدرس. كان يحسّ بالملل والضجر داخلها، وكان يعتبرها سجنا يفقده حريته المطلقة. تعود على التسكّع عوض الذهاب إلى المدرسة، يقضي معظم أوقاته في نصب المصائد للأرانب بدل الاهتمام بالدروس.

بدأ وعيه بالهوية الأمازيغية مع الروايات التاريخية التي كان يسمعها عن الملوك الأمازيغ من أمه، الشيء الذي أدى إلى ولادة شعور هوياتي مبكر لديه، ودأب على القيام بألعاب حربية مقلّدا رجال المقاومة، وكانت رغبته في الوجود ضمن صفوف المقاومين كبيرة، يتفاعل مع كل صغيرة وكبيرة تأتي من ساحة القتال، بل ويقدم على مغامرات بفعل شجاعته الكبيرة، حيث يقول في الفصل الأول من كتابه “المتمرد”: “في يوم ما، قدم عندنا جندي فرنسي ليبتاع منا أرنبا وبعد ذلك بأيام شاهدنا الأرنب نفسه لدى ذلك الجندي وهو لا يزال على قيد الحياة، ساعدتني أمي لتسلق حائط الثكنة من أجل استعادة الأرنب، أسبوع بعد ذلك، أعادت أمي الأرنب نفسه لذلك الجندي، وبمثل هذا الفعل كنا نعتقد أننا شمتنا الفرنسيين، ربحنا مرتين ضعف مبلغ مالي دون ضبطنا متلبسين. في الأيام الموالية، كنت أترصد المعسكر؛ لكن لا أثر لأرنب فيه”..

ما بين (1963-19644) التي تميزت بسنّ سياسة التّعريب، تنامى التاريخ والوعي بالهوية الأمازيغية لدى “معتوب”، فوقف رافضا سياسة التعريب التي نهجها النظام الجزائري، والتي كانت تهدف إلى محو الإرث التاريخي الأمازيغي، فاستعرض “لوناس” القمع الذي تعرضت له الهوية الجزائرية من لدن النظام العروبي الحاكم، وتمسّكه بأمازيغيته.

ويروي معتوب لوناس أيضا فترة خدمته بالجيش الجزائري بالتفصيل، ويبين صورا من الحرب بين النظامين المغربي والجزائري؛ فقد صادف التحاقه بالجندية انفجار قضية “أمغالا”، حيث وجدت الجزائر نفسها مرة أخرى في مواجهة المغرب وتشابكت القوتان، وعيّن فقيدنا في مصلحة المعدات العسكرية، وهو ما أتاح له معاينة الوضع، وجعل الفقيد يقاسي كل أشكال الشطط في الثكنات العسكرية. تولى مهمة الحراسة وتألّم لرؤية آلاف المغاربة يغادرون الجزائر بعد قرار بومدين بطردهم.

أحس “معتوب” وهو يرى المغاربة يهاجرون الجزائر بقرار سياسي ووصمة عار كبيرة على جبين الجزائر، تنبأ بحرب عبثية بين الطرفين، وأكد أنه لو أرسل إلى جبهة القتال فلن يكون قادرا على إطلاق ولو نصف رصاصة على أشقاء له من القطر الجار. كانت العقوبات والإهانات ما ناله لونيس من خدمته العسكرية مما ولّد بداخله حقدا عظيما للجندية وللعدوان اللذين يختلفان عن قناعته ورغبته.

ككل الفنانين الموهوبين وبعيدا عن المعاهد الموسيقية الراقية، كانت قيثارته الأولى من القصدير وأوتارها من خيوط الصيد، عبرها أبحر في عالم الموسيقى يحيي الحفلات بـ”تيزي وزو”، وقد جعل منها أداة لإيصال رسالته، فغنى عن الأوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي كانت تعرفها القبائل خاصة والجزائر عامة، لم تكن واقعة 20 أبريل 1980 لتمرّ دون أن تؤجج حماس والتزام “معتوب”، والذي جعل الربيع الأمازيغي الذي نظمته الحركة الثقافية الأمازيغية والقمع العنيف من لدن النظام بداية الشرارة التي أطلقها عبر غنائه ضد التطرف والقمع والعنصرية، وبتفاعل حيّ وبيّن بقيثارته التي كانت وسيلته في ذلك.

“معتوب لونيس”، إذا، يعتبر من أشهر المغنين والموسيقيين في شمال إفريقيا بسبب لونه الغنائي وصوته المميّز وأيضا بسبب مواقفه السياسية المعارضة للدولة وسياسة التعريب القسري، ولمساندته للقضية الأمازيغية الجزائرية وفكرة اللامركزية.

تعلّم “لونيس” الغناء بشكل ذاتي وهاجر لفترة إلى فرنسا ثم عاد إلى الجزائر. وأصدر العديد من الألبومات الغنائية الأمازيغية الناجحة آخرها ألبوم أمازيغي بعنوان “رسالة إلى…” والذي صدر بعيد اغتياله.

كان الراحل يجهر بأفكاره حول العلمانية والحرية والديمقراطية والأمازيغية؛ وهو ما أدى إلى ازدياد سخط النظام الجزائري والجماعات الإسلامية والأحزاب العروبية . في أكتوبر 1988، بدأت الأحداث تتوالى في الجزائر والمواد الغذائية الأساسية تشهد زيادات صاروخية في الأثمان، كانت بوادر أزمة اقتصادية خانقة بامتياز؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع حركة الاحتجاج أسفرت عن قتلى وجرحى.

وبحكم طبيعة الشخصية القبائلية، التي تعودت على الانتفاضات الشعبية، تم إعلان حالة الطوارئ، لكن “معتوب” لم يتوان في توزيع المناشير إيذانا بانطلاق الثورة، ليبدأ مسدس النظام في ترصده، قبل أن يتمكن من إصابته برصاص غادر انتهى به في غيبوبة، قبل أن يخرج من المستشفى وهو يشكو من إعاقة جسدية.

وبفعل الضغط الجماهيري، تم نقله إلى فرنسا بعد رفض تام للفكرة، هناك تمت معالجته وعاد يحمل كيسا طبيا، انفجر وهو يتابع مباراة في كرة القدم في “القبائل”.

“معتوب” ذاق المرارة والألم أكثر من أي آخر؛ لكن ذلك لم يمنعه من الغناء من أجل الحرية والعدالة والمساواة وضد القمع والتطرف الديني الأعمى.

معاداته للتطرف الديني جعلت “الإسلاميين” يترصّدونه، توصّل بعدة رسائل مجهولة تحمل عبارات شديدة اللهجة، بطريقة مباشرة أو عبر بعض معارفه، كتب اسمه وصار واحدا من المسجلين في القائمة السوداء لدى هؤلاء. وقبل اختطافه بثلاثة أشهر، علقت مناشير على شوارع تيزو وزو تنذر بالفاجعة التي كانت منتظرة. أثناء عودته من الجزائر العاصمة في 25 شتنبر 1994، في جو ماطر، وقف “معتوب” في إحدى المقاهي في الطريق لأخذ قسط من الراحة، لكن العصابة التي تنتمي إلى “الجماعة الإسلامية المسلحة” اقتادته إلى مكان مجهول في معسكر هذه الجبهة المتطرفة. وكان الضغط الشعبي مرّة أخرى مفتاح خير على المغني المتمرد، وأطلق سراحه ليطّلع الناس على فظائع تلك المخيمات، حاملا معه رسالة من المتطرفين بأنهم “ليسوا قتلة وكل ما يريدونه هو قيام الجمهورية الإسلامية ويطلبون من سكان القبائل الكفّ عن الوقوف في وجههم”، وبدأت الأصوات تتعالى معبرة عن فرحتها لإطلاق سراحه.

في 25 يونيو 1998، على الطريق المؤدية إلى قرية “تاوريرت ن موسى” قرب “تيزي وزو”، كانت اللحظة الأخيرة في حياة المناضل الأمازيغي الكبير “معتوب لونيس” الذي اغتالته أياد نتنة وعقول لا يتعدى تفكيرها الأحادية والفكر المطلق والتعصب الديني. يوم فقد فيه الأحرار أحد أبرز المناضلين الأوفياء للقضية الأمازيغية، ممّن اتخذ من الأغنية الملتزمة والشعر الهادف أداة للدفاع عن الهوية والثقافة الأمازيغية.

كانت نهايته حلما يتحقق لأعدائه من “الإسلامويين” والنظام العسكري الجزائري، ويعتبر كتابه “المتمرد” وثيقة تاريخية حية تشهد على تحولات الجزائر المعاصرة بآلامها وآمالها وطموحاتها ومفارقاتها أيضا، أسد لا يتعامل مع الهدن الممنوحة من جماعات “ظلامية” وأنظمة غاشمة يجمعهما التطرف والعنصرية، كانت الفاتورة التي دفعها “لونيس” غالية جدا، إنها حياته التي تبقى أغلى ما يملك بني البشر، إيمانه الراسخ بالقضية الأمازيغية جعله يعتبرها مسألة حياة أو موت.

تعلمنا منه دروس الإقدام والحرص على الشرف والسير قدما حتى تحقيق كل المطالب المشروعة، تم اغتياله إذا من لدن مسلّحين ملثّمين حينما كان خارج مدينته وهو يقود السيارة. وتسبب اغتياله في قيام مظاهرات واحتجاجات كبرى في المناطق الأمازيغية الجزائرية، أدت إلى مواجهات بين آلاف قوات الأمن وعشرات الآلاف من الأمازيغ الغاضبين التي اتهموا الحكومة الجزائرية بقتل مغنيهم المحبوب.

تم تنظيم جنازة مهيبة له حضرها عشرات الآلاف من الجزائريين، وتصدر خبر اغتيال معتوب لونيس الأخبار في وسائل الإعلام المستقلة في الجزائر والمغرب وأهم وسائل الإعلام الدولية. ويعدّ قبره مزارا للمناضلين الأمازيغ من ربوع “تامازغا” ممّن يحجون إلى منطقة “القبائل”.

‫تعليقات الزوار

31
  • مغربي متابع
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 03:25

    كفاكم متاجرة بالأمازيغية.
    معطوب الوناس لم يغتل لأنه أمازيغي كما يريد الكاتب أن يوهمنا، معطوب الوناس أغتيل لعدائه الشديد للإسلاميين إلى درجة الغلو مما جعلهم يفكرون في قتله مع إدانتي لكل عمليات التصفية من جميع الأطراف.
    ثم هناك سيناريو لم يتطرق إليه الكاتب وهو أنه ربما اغتيل من طرف النظام أو من طرف بعض منافسيه وتحميل القضية للإسلاميين كما حصل للشاب حسني.
    نحن نريد أشخاصا، حينما يكتبون عن حدث ما، أن يتسموا بالنزاهة ويتطرقوا لكل السناريوهات لا أن يصطادو في الماء العكر وخصوصا في هذا الظرف بالذات، فلو قرأنا بين السطور يريد الكاتب أن يربط بين ما يحدث في الريف و معطوب الوناس.

  • ahmad
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 05:16

    انا أمازيغي
    و هذا الملحد لا يمثلني و لا افتخر به بل احسبه عارف على الأمازيغ و تغليطا لمن لا يعرفهم
    فهم أناس طيبون مسلمون مسالمون وطنيون
    أما هذا و أمثاله ممن فشلوا في الحياة فيحاولون بكل الطرق جلب الأنظار إليهم و لو بالموت
    و أمثاله كثير عندنا و جلهم ممن بهروا بالمعسكر الشرقي ة بالمجرم شي كيفارا
    و قد لقي ربه الآن فلينفعه تمرده و الحاده
    فلا الأمازيغية نفع و لا الأمازيغ و لا نفع نفسه

  • امزياغ
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 05:26

    الامازيغ الجزائريون مفترقون ولا يقبلون بعضهم البعض والذي يعرف الوضع ليس كمن يتغنى بالامجاد الامازيغ الجزائريون بعيدون عن القضية المغربية الامازيغية ولا نظن انها تصب في نفس المنحى ابدا رغم التشابه اللغوي فهو لا يعدو ان يكون تشابها مثله مثل الدارجة… الذي يدعم البوليساريو لا يمكن ان يكون صديقا لنا الامازيغي الذي يفضل دولة السيبة على دولة الحق لا ينتمي الى المغرب ولو طبل بالنجوم وغنى بالجبال..

  • أبو هيام
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 05:31

    المجد والخلود للشهداء المغاربة الأمازيغ والعرب الذين قاوموا الإستعمار الفرنسي الغاشم بكل شجاعة قل نظيرها.

  • ماسين
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 05:33

    لنعرف من العنصري والشوفيني…اقرا التعليقات اسفله ستعرف من يستفز اذا ذكر ما هو امازيغي…ستعرف من لديه نزعة عنصرية …مع ان المقال لا يتضمن شيئا من مطالب الامازيغ ولا ذكر حتى اسم العرب..
    رحم الله المناضل والرمز الامازيغي الخالد لوناس معتوب…فلا نامت اعين الجبناء..

  • moh
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 05:42

    اللهم ارحمه رحمة واسعة وسائر اموات المسلمين يارب.

  • ماسينيسا
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 05:55

    معتوب لوناس كان يستمد خطابه من الثقافة الأمازيغية السمحة. كان يدافع عن الحرية و العدالة.
    معتوب لوناس كان أفق خطابه واسعا. فبدفاعه عن الأمازيغية و الأمازيغ يكون قد دافع عن كل شعوب الأرض. لأنه لم يكن يدافع عن الأمازيغ بصفتهم شعب الله المختار ، و إنما كان يدافع عنهم (الأمازيغ) بصفتهم شعب كباقي شعوب الأرض، يستحق أن يعيش بكرامة على أرضه ، ودافع عن حق الأمازيغ في أن يحافظوا على لغتهم و ثقافتهم و هويتهم ، و دافع عن حق الأمازيغية في أن تكون موجودة في مؤسسات الدولة (التعليم ، الإعلام ، الإدارة… )
    في حين أن الزفزافي عندما تسمع خطابه لا تكاد تفرقه عن نشطاء الحركات الاسلاموية.
    عكس معتوب لوناس ، لا أثر للأمازيغية في خطاب ناصر الزفزافي ، و بالتالي ناصر الزفزافي لا يستحق أن تتخذه الحركة الأمازيغية رمزا.
    حتى بعض النشطاء الريفيون الشباب الذين كانوا معروفون في الحركة الأمازيغية قبل حراك الريف، تحولوا إلى نشطاء قبليين و لم يكتبوا و لو تدوينة واحدة منذ بداية الحراك يبرهنوا فيها أن حراك الريف حراكا أمازيغيا تحرريا وليس حراكا خبزيا اسلامويا. نتمنى أن يتداركوا هذا الأمر في المستقبل.

  • saad
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 06:14

    بمناسبة حلول ذكرى 19 لاغتيال الفنان الجزائري الأمازيغي المتميّز معطوب لوناس -رحمه الله-، بودّي أن أسجّل هذه الوقفة لأحاول تقديم صورة "الموهبة المتمرّدة" بدلالاتها الاجتماعية والأدبية والسياسية،معطوب لوناس "الرمز" المدافع بشراسة عن "كينونة" منطقة القبائل فعندما يتعلق الأمر بالحديث عن "معبود" المتعطّشين إلى الديمقراطية والحرية والعدالة، فإن "مساحة العقل" تتراجع أمام اتساع "مساحة الانفعال"
    فهل هناك "وجع" أشدّ على المرء من أن يرى لغة أمومته تُقصى في عقر دارها، وتجرّم كالأفيون يطالها ردع القانون؟
    نعم معطوب لوناس "موهبة متمرّدة" أشار إليها في أغانيه ومذكراته، كأحداث ثورة نوفمبر وموهبة أمّه في الغناء، والاصطدام المسلح بين حكومة أحمد بن بلة وحزب الأفافاس، بالإضافة إلى عوامل أخرى ولّدت لديه جرحا نفسيا غائرا لازمه طيلة حياته.
    هذا وقد غادر معطوب لوناس الحياة وفي قلبه حسرة وفي حلقه غضة، لكن إدراج الأمازيغية بموجب تعديلين في الدستور سنة (2002) لغة وطنية، ثم لغة رسمية سنة (2016)، يعتبر إنصافا لنضاله وتتويجا لجهوده الجبارة.

  • سي محمد
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 06:29

    معتوب الوناس لم يكن يناضل من أجل مستشفى علي الاقل توجد مستشفى في كل ربوع جزائرية الزفزافي هو معتوب المغرب والنضام المغربي اشر من الجزائري علي الأقل هذا الاخير بنا مدارس و مستشفيات ل امازيغ الجزائر

  • Ould Elhaj
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 06:49

    Maatoub Lounes a declare a la television francaise a propos des Amazigh " nous ne somme pas arabes et nous ne somme pas obliges d'etre musulmans" et cela je l'ai vu de mes propres yeux et entendu de mes propres oreilles. C'etait ca votre hero

  • SLIM
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 06:57

    يا له من عالم رائع!
    و الذي يذكرني بزفزافي .

  • عبد الرحمان
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 08:30

    مقالك بديتو او عجبني حتى وصلت اهاديك الكلمة ديال العروبي انا ما فهمتش اش هاد الحقد على حرف العين و الراء و الباء

  • bohadly
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 08:33

    بدأ وعيه بالهوية الأمازيغية مع الروايات التاريخية التي كان يسمعها عن الملوك الأمازيغ من أمه، الشيء الذي أدى إلى ولادة شعور هوياتي مبكر لديه

    ادن لقتل اي فكر هوياتي لابد من سجن كل ام تحكي لابنائها شي اخر غير ما يقوله الامام

  • الواقعي
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 08:39

    الدي لا يعلمه الكاتب ان المناضل معتوب الوناس مدفون في الحسيمة

  • BiHI
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 09:08

    اعطى حياته لقضية نبيلة. لم يكن معارضا لينا انه اسد القبائل و الامازيغ عامتا. نضال حضاري لم يدعو قط للقتل لا لنهب ولا تهجير ز لاتفجير. كان انسانيا يناضل من اجل لغة و حضارة الاجداد . مهد لنا الطريق و و جهنا صوب المبتغى المنشود.

  • سهام
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 09:20

    الوناس لم يمت…سلم المشعل لناصر…

  • adam
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 09:40

    ستبقى في قلوبنا يا أيها المتمرد الأمازيغي ستبقى في عقول الأمازيغ في المغرب و الجزائر و كل شمال إفريقيا عفوا في قلوب تامزغا لأ نك لم تكن تؤمن بالحدود و الحروب بين الأشقاء

  • hamid
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 10:26

    انه ملحد ولا يمثلنا نحن الامازيغ

  • Yosf
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 10:31

    هذا احد عظماء ثمازغا. انه نموذج الانسان الحر. لو لم تتم محاولة طمس الهوية الامازيغية في كل ربوع ثمازغا، لكنا إخوة متحدين ومتحابين….تحية من الريف ومن الاطلس وسوس…الى القبائل الشامخة في ارض المكارم. والخزي لفرنسا وكل الانضمة التي حاولت وتحاول استعباد الاحرار.

  • محمد
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 10:59

    نقلت نصف الحقيقة أو الجانب المشرق منها.
    تكاد تنزه الرجل. متى كان الالحاد تمردا والكفر ثورة
    على العموم رحمه الله

  • Med
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 11:19

    ا نا من ابناء البلد التي جرت فيها الحدث يوم قتل معطوب الوناس. في المرحلة الاولى القي القبض على معطوب الوناس من طرف المتطرفين صدفتا و ليس كانت حاجة به لانهم كانوا يدورون على اشخاص اخرى في نواحي تزي وزو و عند اكتشافه ارادوا ان يطلقوا صراحه و حينها غيروا رئيهم و حاولوا ان يلعب به كا ورقة سياسية لخلق فتنة بين سكان تيزي وزو و النظام و بعد فشلهم طلقوا صراحه لكن معطوب الوناس حين دخل الى فرنسا´ا لقى استجواب على المباشر في TV5 و هاجم المتطرفين رغم انهم تعاملوا معه معاملة حسنة و رغم ذالك سرح معطوب الوناس كلام هاجم به هذي الجماعة المتطرفة و اتخذهم اغبياء. اخيرا, حقدت عليه الجماعة و قررت ان تقتله و هذا الذي حصل و هذا كل مسجل على الفيدوات و ما عليكم ان تشاهدونه حتى لا تقولون باني اقول كلام فارغ.
    كل ما فهمته من صاحب هذا المقال انه يريد ان يرتبط بين حراك الريف بالمغرب و ما حصل في الجزائر في اواخر العشرية السوداء.

  • sana
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 11:35

    عندما سئل الكاتب الجزائري، كمال داود، الحاصل على جائزة الغونكور Le Goncourt عن كتابه « ميرسو، تحقيق مضاد = Meursault, contre-enquête» الذي ينتقد فيه كتاب الكاتب الفرنسي ألبير كامو Albert Camus ،« الغريب = L’Étranger» ، عن رأيه في انتفاضة منطقة القبائل فيما سمي الربيع الأمازيغي في بداية الثمانينيات ، أجاب : « الخطر ليس في إنكار الهوية الأمازيغية لمنطقة القبائل ، ولكن الأخطر هو أن هناك البعض من الجزائريين الذين انتزعت منهم أمازيغيتهم وهم لا يدرون » . خطأ بعض الجزائريين الفادح هو أنهم يعتقدون أن العروبة هي الإسلام ، وأن الإسلام هو العروبة ، وهم لا يفرقون بين الإثنية L’Ethnie وبين الدين La religion . أكرر وأقول أنه يوجد عرب غير مسلمين ، مسيحيون أو يهود أو غير ذلك ، ويوجد مسلمون غير عرب ، أتراك أو إيرانيون أو اندونيسيون أو نيجيريون …لماذا يسمح لبقية المسلمين غير العرب بالاحتفاظ بإثنياتهم ، ولا يسمح للأمازيغ بذلك ؟ والطامة الكبرى أن بعض الأمازيغ الذين عمل لهم غسل مخ Lavage de cerveau يصرخون فوق رؤوس الأشهاد على أنهم عرب من شبه الجزيرة العربية .azul

  • yaaaaaaaaaaaadriss
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 12:11

    كفى تدليسا ، معطوب الوناس قتلته الطغمة العسكرية لإلصاق التهمة بالفيس كما حصل مع الشاب حسني و مع الرهبان السبعة الذي دبحهم الجيش ، كونوا منصفين تكونوا رجالا

  • poutine
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 14:47

    تتحدثون عنه كأنه نبي. أو هو إنسان خارق للعادة.

  • fahimi
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 14:57

    Aucune comparaison entre le régime algérien et marocain
    Le régime marocain est démocratique car il y a plus 10 mille manifestations par année qui se déroulent sans problème
    Pr contre, le régime Algérien est considéré comme le régime le plus sanguinaire dans la région qui a organisé une boucherie contre ses propres citoyens pour n’avoir pas voté pour lui

  • Youbou
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 15:48

    Bonjour
    Cette les annee noir en algerie.que la mort.surtout il tie les intelectuel.les chanteur les prof
    Comme chab hasna il ont tuer le29 septembre 1994 .5 jour apres il ont enlver matoub wanass.

  • sana
    الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 17:02

    حمل الوناس مشروعاً معاكساً لمشروع السلطة بأدوات فنية. حاول كتابة تاريخ موازٍ للثورة ووثقه بالأغاني التي كانت تنتشر في القرى والبلدات ويفهمها الكبار والصغار، المثقفون والأميون. كانت الأمازيغية بالنسبة له أكثر من أداة تواصل. "الأمازيغية هي لغتي الأم، وكلما نطقت بها أتصور نفسي كما لو أنني أقاوم"، قال. هكذا، تحوّل الوناس إلى صوت الشعب الأمازيغي.
    تصاعد الصراع في الجزائر وتصاعدت معه حدة انتقادات الوناس، وكان رأيه مسموعاً ومؤثراً في القبائل. لذلك، أصبح رأس الرجل مطلوباً، وقد وضعته الجماعات الإسلامية على قائمتها السوداء. وفي سبتمبر 1994 اختطفته خلية تابعة لـ"الجماعة الإسلامية المسلحة". خرج الشباب الأمازيغي الغاضب باحثاً عن معطوب في أحراش منطقة القبائل وهدّدوا بحرب شاملة ضد العناصر الجهادية المتحصنة في الجبال.
    وليلة العاشر من أكتوبر، أطلقت الخلية سراح الوناس تحت وطأة الضغط الشعبي، ليصرح فور خروجه: "إذا كان من الضروري أن أقتل من أجل حماية القيم التي أؤمن بها وليتشبث بها أهلي، لن أنتظر حتى يذبحوني. لست ممن يهوى الشهادة لأدخل جنة تجري من تحتها أنهار من عسل وحليب.azul

  • homid
    الأربعاء 28 يونيو 2017 - 16:50

    au commentaire numéro 25 raison de plus ce qui prouve que le niveau de vie algérien et le confort sont en amélioration

  • لامي
    الخميس 29 يونيو 2017 - 00:12

    باعتراف من أحد الضباط الجزائريين بفرنسا أن النظام الجزائري من اغتال لوناس وإلحاق التهمة بالاسلاميين في العشرية السوداء التي كان طرفي الصراع النظام وجبهة الانقاد لنقل الصراع بين القبايل وجبهة الانقاد
    ملاحظة اخرى ان لوناس له أغاني تهين الله عز وجل لدا ما تم نشره عبارة عن أخطاء

  • Madrilaine
    الخميس 29 يونيو 2017 - 06:29

    A 25 – fahimi
    Vous dites que le regime marocain est democratique, vous dites n'importe quoi. On dirait que vous vivez dans une planete. L'oppression du regime marocain envers son peuple n'existe pas dans d'autres pays arabes.

  • Algérien
    الخميس 29 يونيو 2017 - 16:02

    Pour Ould Elhaj tu connais rien et ne dis rien alors que même mohamed avait dit La Ikraha Fi Dine toi tu dis l'invers

صوت وصورة
مستشارون وانتظارات الدورة الربيعية
الجمعة 12 أبريل 2024 - 14:29

مستشارون وانتظارات الدورة الربيعية

صوت وصورة
ميارة وافتتاح الدورة الربيعية
الجمعة 12 أبريل 2024 - 12:48

ميارة وافتتاح الدورة الربيعية

صوت وصورة
مركب ثقافي مغلق
الجمعة 12 أبريل 2024 - 11:58 6

مركب ثقافي مغلق

صوت وصورة
الفاضيلي والعطاء الكوميدي
الجمعة 12 أبريل 2024 - 02:30 2

الفاضيلي والعطاء الكوميدي

صوت وصورة
الشعوذة على مواقع التواصل
الخميس 11 أبريل 2024 - 23:30 4

الشعوذة على مواقع التواصل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | نوايا سيئة
الخميس 11 أبريل 2024 - 23:00 2

مع الصديق معنينو | نوايا سيئة